الصّنعاني (١) ، عن صدّيق بن موسى ، وإسماعيل بن رافع ، وأبي الفضل الكوفي ، عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري ، عن أبيه أبي موسى عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إذا كان يوم القيامة أعطى الله تبارك وتعالى الرجل من أمة محمّد اليهوديّ ، والنصرانيّ ، فيقول : أفد بهذا نفسك» [٤٠٠٠].
سألت أبا القاسم عن مولده ، فقال : يوم السبت لستّ بقين من شوال سنة خمس وستين وأربعمائة ، وتوفي سحر ليلة الأربعاء ، ودفن في يومه بعد صلاة الظهر في مقبرة الكهف ، للنصف من شعبان سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.
١٩٦٧ ـ الخضر بن زكريا بن إسماعيل
أبو القاسم الصّائغ
حدّث عن محمّد بن يوسف الهروي.
روى عنه : أبو الحسين بن الميداني.
قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر بن أحمد الميداني ، حدّثني أبو محمّد عبد الله بن أيوب القطان الحافظ ، وأبو القاسم الخضر بن زكريا الصّائغ ، وأبو القاسم الحسن بن سعيد القرشي ، قالوا : أنا أبو عبد الله محمّد بن يوسف بن بشر الهروي ، نا محمّد بن عوف بن سفيان الطائي الحمصي ، نا الحسن بن رافع ، نا ضمرة ، عن ابن شوذب ، عن أبي التّيّاح ، عن صخر بن سبيع ، عن حذيفة قال : إن أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم كانوا يسألون عن الخير ، وكنت أسأل عن الشرّ مخافة أن أدركه ، فأنكر القوم قولي ، قال : قلت : قد أرى الذي في وجوهكم ، أما القرآن فقد كان الله أتاني منه علما ، وإني بينما أنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذات يوم قلت : يا رسول الله أرأيت هذا الخير الذي أعطاناه الله هل بعده من شرّ كما كان قبله شر؟ قال : «نعم» ، قلت : فما العصمة منه؟ قال : «السّيف» ، قلت : وهل للسيف من بقية؟ قال : «هدنة على دخن» (٢) ، قلت : يا رسول الله ما بعد الهدنة؟
__________________
(١) ترجمته في سير الأعلام ٨ / ٢٣١.
والصنعاني نسبة إلى صنعاء الشام (الأنساب : ذكره وترجم له).
(٢) أي على فساد واختلاف ، تشبيها بدخان الحطب الرطب لما بينهم من الفساد الباطن تحت الصلاح الظاهر.