قال : أنشدك الله يا أمير المؤمنين ، وإن هذا لم يكن رجائي ، قال : أو خوفك. فعزله ، فلم يزل بشرّ حتى مات.
وكان صاحب نوبة دمشق في الجند قريبا منه ، فلما سار مع عمر من (١) خناصرة (٢) إلى دير سمعان (٣) ، فانتهى إلى مفرق الطريق دعاه فقال : إن هذا وجهي (٤) إلى منزلي ، وهذا طريقك إلى أهلك فقال : أنشدك الله ، فقال : هو ما تسمع ، فعزله.
١٨٧٤ ـ خالد بن زياد بن جرو (٥)
أبو عبد الرّحمن الأزدي التّرمذي (٦)
سمع نافعا مولى ابن عمر ، وقتادة بن دعامة ، ومقاتل بن حيّان ، ومسعر بن كدّام.
روى عنه : الليث بن خالد ، وقتيبة بن سعيد البلخيان ، وعبد الرّحمن بن علقمة ، وأبو عقيل محمّد بن حاجب المروزيان ، وصالح بن عبد الله الترمذي ، وإبراهيم بن هارون البلخي البزاز ، ومحمّد بن أبي يوسف المسكي.
ووفد على يزيد بن الوليد بن عبد الملك.
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ح.
وأنبأنا أبو الفتح الحداد ، أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد الله الهمداني ، قالا : أنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، نا أحمد بن زهير التّستري ، نا محمّد بن أبي يوسف المسكي ، نا خالد بن زياد الترمذي ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا أخشيت (٧) الصبح فأوتر بركعة» وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا ينبغي لامرئ ذي وصية يبيت ليلتين إلّا ووصيته مكتوبة» [٣٨٣٣].
__________________
(١) الأصل وم «بن».
(٢) خناصرة : بليدة من أعمال حلب تحاذي قنسرين نحو البادية (ياقوت).
(٣) دير سمعان : يقال بكسر السين وبفتحها : دير بنواحي دمشق في موضع نزه وبساتين محدقة به وعنده قصور ودور ، وعنده قبر عمر بن عبد العزيز.
(٤) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن م.
(٥) في تهذيب التهذيب ٣ / ٥٦ «جرد».
(٦) ترجمته في تهذيب التهذيب ٣ / ٥٦ والأنساب (الترمذي).
(٧) في المختصر : خشيت.