قال : «دعاة الضلالة ، فإن لقيت لله يومئذ خليفة في الأرض فالزمه ، وإن أخذ مالك ، وضرب ظهرك ، فاهرب في الأرض ، جد هربك حتى يدركك الموت ، وأنت عاضّ على أصل شجرة» ، قلت : فما بعد دعاة [الضلالة](١)؟ قال : «الدّجال» ، قلت : فما بعد الدّجال؟ قال : «عيسى ابن مريم» ، قلت : فما بعد عيسى ابن مريم عليهالسلام؟ قال : «ما لو أن رجلا أنتج فرسا ، لم يركب ظهرها حتى تقوم الساعة» [٤٠٠١].
هذه الترجمة زادها القاسم.
١٩٦٨ ـ الخضر بن شبل بن الحسين (٢) بن عبد الواحد
أبو البركات بن أبي طاهر الحارثي الفقيه الشافعي ،
المعروف : بابن عبد (٣)
سمع أبا القاسم النسيب ، وأبا الحسن الموازيني ، وأبا طاهر الحنّائي ، وأبا الوحش المقرى ، وجماعة كثيرة من مشايخ دمشق ، وصحب الفقيه أبا الحسن بن قبيس ، وتفقه على الفقيه أبي الحسن السّلمي (٤) ، وأبي الفتح المصيصي.
وكتب كثيرا من الحديث والفقه ، ودرس الفقه في سنة ثمان عشرة وخمسمائة في حلقة ابن الفرات ، وأفتى وكان شديد الفتوى ، واسع المحفوظ ، ثبتا في روايته ، نزه النفس ، ذا مروءة ظاهرة ، ودرّس في المدرسة المجاهدية (٥) مدة ثم ترك التدريس بالزاوية الغربية ، ووقف عليه نور الدين رحمهالله مدرسته التي تلي باب الفرج (٦) ،
__________________
وجاء تفسيره في الحديث : أنه لا ترجع قلوب قوم على ما كانت عليه : أي لا يصفو بعضها لبعض ولا ينصع حبها ، كالكدورة التي في لون الدابة. (النهاية لابن الأثير : دخن).
(١) زيادة لازمة للإيضاح.
(٢) في بغية الطلب : الحسن.
(٣) اسمه علي بن المسلم بن محمد بن علي بن الفتح السلمي الدمشقي الشافعي الفرضي. ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٣١.
(٤) ترجمته في بغية الطلب ٧ / ٣٣١٢ والدارس في تاريخ المدارس ١ / ٣٠٩ وشذرات الذهب ٤ / ٢٠٥ النجوم الزاهرة ٥ / ٣٧٥ الوافي بالوفيات ١٣ / ٣٤٠ سير الأعلام ٢٠ / ٥٩٢ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(٥) الأصل : «المجاهدة» والصواب عن م انظر الدارس في تاريخ المدارس ١ / ٣٠٩ و ١ / ٣٤٣ و ٣٤٧.
(٦) وتعرف بالمدرسة العمادية ، وهي داخل بابي الفرج والفراديس انظر الدارس في تاريخ المدارس ١ / ٣٠٨ و ٣٠٩.