إن يأبروا (١) نخلا لغيرهم |
|
والشيء يحقره وقد ينمي |
فقال معاوية : إني لأستعذب من جرع الحلم ما يعفي على الرجال ، وأغضي من الكظم على ما تضيق عنه رحاب الصدور ، ثم نزل وهو يقول :
أناة وحلما وانتصارا بهم غدا |
|
فما أنا بالواني ولا الضارع الغمر |
قال أبو بكر بن دريد : تأيسنا : قهرنا ، والخلفاء : العظيمة ، والملاطس والملاطيس واحد وهي القوس ، والدّهارس : الدواهي واحدها دهروسة ودهريسة (٢). ويعفي يمر.
١٩٥٤ ـ خريم بن عامر بن عمارة بن خريم بن عمرو
ابن الحارث بن خارجة بن سنان بن [أبي](٣) حارثة
ابن مرّة بن نشبة بن غيظ (٤) بن مرّة بن عوف بن سعد بن ذبيان
ابن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان
أبو عمرو بن أبي الهيذام المرّي
شاعر فارس شهد فتنة أبيه أبي الهيذام وأبلى فيها ، وذكر بعض وقائعها في شعره ـ فيما قرأت بخط أبي الحسين الرازي ، فيما أفاده بعض أهل دمشق عن أبيه عن جده وأهله بيته من المريّين قال : قال : خريم بن أبي الهيذام يذكر يوم حرلان (٥) وطعنته المعمر بن أيوب الطائي :
أتانا أخو طيّىء غدوة |
|
فما آب منها ولم يغنم |
أتتنا قرود يمانية |
|
فذاقت أمرّ من العلقم |
ولاقت سيوفا معدّية |
|
يقول خريم لها : خذم |
__________________
(١) أبر النخل والزرع : أصلحه (القاموس).
(٢) كذا وقد مرّ : في القاموس : دهارس جمع دهرس كجعفر. وفي اللسان : دهرس ودهرس جميعا الداهية كالدّهرس.
(٣) الزيادة عن جمهرة ابن حزم ص ٢٥٢.
(٤) عن ابن حزم ، بالأصل وم «غيط».
(٥) ناحية بدمشق بالغوطة فيها عدة قرى ، بها قوم من أشراف بني أمية (ياقوي).