وتولى الخطابة بجامع دمشق ، سمعت منه الحديث ، ولزمت درسه مدة وعلقت عنه من مسائل الخلاف ، وكان عالما بالمذهب ، يتكلم في مسائل الخلاف والأصول.
أخبرنا أبو البركات بن عبد ـ بقراءتي عليه ـ أنا أبو طاهر محمّد بن الحسين ، قال : سمعت أبا سعيد الحسن بن علي بن زكريا يقول : سمعت خراش بن عبد الله يقول : سمعت مولاي أنس بن مالك يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الحياء والإيمان في قرن واحد ، فإذا سلب أحدهما أتبعه الآخر» ، وقد وقع إليّ هذا الحديث أعلى مما هاهنا من حديث والدي رحمهالله.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي في كتابه ، وحدّثنا والدي عنه ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا محمّد بن محمّد الطرازي ، أنا أبو سعيد ، نا خراش فذكره.
سأله والدي رحمهالله عن مولده فقال : في شعبان سنة ست وثمانين وأربعمائة ، ومات ليلة الأربعاء (١) ودفن بمقبرة باب الفراديس رحمهالله.
١٩٦٩ ـ الخضر بن عبد الله ـ ويقال : ابن عبيد الله ـ
ابن الحسين بن علي بن كامل
أبو القاسم المرّي السّمسار
سمع عقيل بن عبيد الله بن أحمد بن عبدان ، وأبا طالب عبد الوهاب بن عبد الملك الهاشمي الفقيه.
روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وأبو الحسن بن أبي طاهر النحوي ، وقال : ابن عبيد الله ؛ وكذلك نسبه الدّهستاني ، ونجاء ابن أحمد العطار ، وهبة الله بن أحمد الأكفاني.
أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد السّمرقندي ، أنا الخضر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن كامل المرّي أبو القاسم ـ قراءة عليه ـ أنا أبو طالب عقيل بن
__________________
(١) في بغية الطلب ٧ / ٣٣١٥ ودفن يوم الأربعاء الثاني عشر من ذي القعدة سنة اثنتين وستين وخمسمائة.
وانظر سير الأعلام ٢٠ / ٥٩٢ والدارس في تاريخ المدارس ١ / ٣٠٩ وفي الوافي ١٣ / ٣٤٠ سنة ثلاث وستين وخمسمائة.