سلام على الأبطال في ساحة الوغى |
|
إذا اشتبك الجيشان شهم وصاغر |
تحفهم عند الجهاد ملائك |
|
وأحمد من أرض المدينة ناظر |
جهاد بتكبير الإله مقدس |
|
نفوس به ارتاحت وقرت نواظر |
جهاد به روض المعارك أغبر |
|
ولكنه بالنصر فينان زاهر |
فيا أنور الدنيا ويا قائد الورى |
|
ويا من له في كل خير مآثر |
أمرت فلبتك البسيطة كلها |
|
وجاءتك تسعى والجميع عساكر |
فمرهم لتمزيق العدو فإنهم |
|
أشداء عنهم قد توالى التواتر |
أمولاي قد وافيت بيروت قاصد |
|
حماية أوطان لك الله شاكر |
ومذ قمت تنجي مصر من قبضة العدى |
|
بك افتخرت مصر وحق التفاخر |
كأنك والهيجاء يذكو لهيبها |
|
عليّ ابن عم الهاشمي المصاهر |
فجاهد بأعداء الإله فأينما |
|
توجهت فالله المهيمن ناصر |
ويا أحمدا زان البلاد جماله |
|
تأهب إلى مصر فتم التناصر |
فأنت عقود الجيش كالدر ناظم |
|
وأنت طلي الأعداء بالسيف ناثر |
كأنك في خوض المعامع خالد |
|
إذا سرت سار النصر وهو مجاور |
وفضلك في الآفاق كالشمس في السما |
|
ولا ينكر الأضواء إلا المكابر |
أجيش بني عثمان دمت مظفرا |
|
حسامك بتار وشانيك خاسر |
لك الله من جيش عظيم عرمرم |
|
له بانتضاء المرهفات أشائر |
حييت أمير المؤمنين معززا |
|
لواؤك مرفوع وملكك عامر |
ودمت لهذا الملك ركنا موطدا |
|
تحافظه من كل باغ يماكر |
ألا أيها القواد أهلا بجمعكم |
|
فإنكم قوم كرام أكابر |
على الطائر الميمون سيروا وجاهدوا |
|
ففي مثل هذا الوقت تحلو المخاطر |