الله أكبر ما أجلّ مقامه |
|
وأعزّ ملجأه إذا خطب عرا |
سل عن بسالته وشدة بأسه |
|
إذ كنت تجهل سر أنور في الورى |
سل أمة الطليان عن أفعاله |
|
في حربهم وسل الحسام الأبترا |
يطري السنوسيون أخلاقا له |
|
وعليه يثنون الثناء الأعطرا |
كم من يد بيضاء لا تحصى له |
|
قد أخجلت منها السحاب الممطرا |
لله ما أحلى مناهل فضله |
|
فلقد غدت بين البرية كوثرا |
أضحى به صرح «الجمال» مسورا |
|
لله ما أسمى وأسنى مظهرا |
أخلاقه كرمت فيا لله من |
|
شيم شممنا من شذاها العنبرا |
مولى له الفضل عظيم في الورى |
|
يدع اليراع بوصفه متحيرا |
أين «ابن مقلة» أين «حسان» إذا |
|
خطت يداه من البلاغة أسطرا |
إن سل «أبيضه» وهز الأسمرا |
|
في الحرب مات الخصم موتا أحمرا |
تالله لو صغت الدراري كلها |
|
دررا بمدح علاه كنت مقصرا |
لا زلت يا صهر الخليفة قائدا |
|
أبدا وجيشك في الحروب مظفرا |