وبعث مولانا أمير مكة المكرمة صاحب السيادة والدولة الشريف حسين يعتذر للقائد الأعظم على عدم تمكنه من زيارته في المدينة المنورة ، وأرسل سيفين قديمين مرصعين بالجواهر والأحجار الكريمة هدية منه إلى أنور باشا وأحمد جمال باشا ، كما أهدى دولة الأمير أيضا أعبئة وكوفيات وعقلا لرجال معسكري أنور باشا وجمال باشا.
وقد منح الشريف حسين من عواطف الحضرة السلطانية العلية نوط الامتياز الذهبي والفضي المخصوص بالحرب ؛ لما بذله في هذه الحرب من أسباب المروءة والغيرة.
إلى وكيل القائد العام الأعظم ناظر الحربية وبطل الأمة العثمانية
صاحب الدولة والإقبال أنور باشا بمناسبة تشرف دولته ودولة أحمد
جمال باشا ناظر البحرية وقائد الجيش الرابع بزيارة صاحب
الرسالة العظمى ، واستمداده من روحانية مقامه الأسمى صلىاللهعليهوسلم
الله أكبر حان النصر والظفر |
|
والفتح قد ظهرت آيات الكبر |
والجيش يمم وادي النيل منتضيا |
|
بيض السيوف يرى في حدها شرر |
من كل أغلب مقدام إذا اشتبكت |
|
يوم الكريهة فيه البيض والسمر |
كأنه الليث أبدى ناجذيه فلا |
|
يثنيه عزمه خوف ولا حذر |
بالأمس غادر جيش الكفر مندحرا |
|
في الدردنيل فولى وهو منذعر |
ورده خاسئا بالذل مرتديا |
|
يعدو غنيمته الخذلان والخور |
سل «بحر إيجة» عن أشلاء هالكهم |
|
تنبئك عن حالهم في بحرها الجزر |
كم من غريق قضى نحبا ومحتضر |
|
تطفو بحثته الألواح والدسر |
وآخر عفرت بالذل جبهته |
|
ينتاب جيفته المنقار والظفر |
واليوم وجهته الجلى وغايته |
|
تطهيره مصر من أرجاس من غدروا |