عظيما أبيّ
النفس مستكمل النهى
|
|
شجاعا إذا ما
صلت ترهبك الأسد
|
حكيما صبورا
عادلا مورد النهى
|
|
وأمثال هذي ليس
يحصرها حدّ
|
وها العين تلقي
ما تمثل للنهى
|
|
فتبصر أوصافا به
فوق ما عدوا
|
أميري وما أحلاك
في الجيش واقفا
|
|
وسيفك مسلول
وزندك ممتدّ
|
وحولك آساد إذا
ما أمرتهم
|
|
مشوا لقتال الضد
فانهزم الضد
|
على صافنات
ضامرات خصورها
|
|
عتاق إذا ما
أسرعت أثقب الزند
|
وإن نفذت بين
الصفوف حسبتها
|
|
سهاما إذا ما
أطلقت ليس ترتد
|
وفوقك أعلام
تحركها الصبا
|
|
فتلمع فيها أنجم
النصر إذ تبدو
|
تخوض غمار الحرب
وهي جميلة
|
|
وترجع عنها
والجمال لها برد
|
وحرب ضروس أشغلت
حركاتها
|
|
ممالك أوربا
وضاع بها الودّ
|
فلا الجار يرعى
حرمة الجار لا ولا
|
|
تراعى حقوق أو
يصان بها عهد
|
أغار العدى
للدردنيل وما دروا
|
|
بأنّ بجوف
الدردنيل هو اللحدّ
|
وأن عمارات لهم
لا تقيهم
|
|
من الموت
والبنيان لا بد ينهدّ
|
مدافع إن تطلق
من البر حطمت
|
|
دوارعهم إذ
وقعها دونه الرعد
|
أضاع العدى
قواتهم وجنودهم
|
|
وما أدّبتهم
خيبة وشقى يعدو
|
فآبوا لسدّ
البحر يبغون منفذا
|
|
فعادوا وقتلاهم
وراءهم سدّ
|
فأدهشت الدنيا
بسالة جيشنا
|
|
وراح لسان الكون
في مدحهم يشدو
|
إذا خص بالتعظيم
جيش فإنما
|
|
إلى قائد القواد
يرتجع الحمد
|
أنور يا تاج
المحامد والعلى
|
|
ليكفيك فخرا أنك
البطل الفرد
|
تنازلت من عليا
مقامك زائرا
|
|
ربوعا لها من
وطء أقدامك الرفد
|
حللت بوادينا
فسالت مياهه
|
|
تصفق ترحيبا
وطير الهنا غرد
|