عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية ، يكنى أبا الوليد ، توفي سنة ست وثمانين.
حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم ، أنا نعمة الله بن محمّد ، نا أحمد بن محمّد بن عبد الله ، نا محمّد بن أحمد بن سليمان ، نا سفيان بن محمّد ، حدّثني الحسن بن سفيان ، نا محمّد بن علي بن عمّ روّاد بن الجراح ، عن محمّد بن إسحاق ، قال : سمعت أبا عمر الضرير يقول : عبد الملك بن مروان أبو الوليد.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (١).
قال في الطبقة الثانية من أهل المدينة :
عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس ، يكنى أبا الوليد ، كان عابدا ناسكا قبل الخلافة ، سمع من عثمان ، وأبي سعيد ، وأبي هريرة ، توفي بالشام سنة ست وثمانين ، وهو ابن ثمان وخمسين.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ـ إجازة ـ أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل ، نا حارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد قال (٢) :
عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ، وكان عبد الملك يكنى أبا الوليد ، وولد سنة ستّ وعشرين في خلافة عثمان بن عفّان ، وشهد يوم الدار مع أبيه وهو ابن عشر سنين ، وحفظ أمرهم وحديثهم ، وشتّى المسلمون بأرض الروم سنة اثنتين وأربعين ، وهو أول مشتى شتّوه بها ، فاستعمل معاوية على أهل المدينة عبد الملك بن مروان وهو يومئذ ابن ستّ عشرة سنة ، فركب عبد الملك بالناس البحر.
وكان عبد الملك قد جالس العلماء والفقهاء ، وحفظ عنهم ، وكان قليل الحديث.
أنا محمّد بن عمر عن رجاله من أهل المدينة قالوا : قد حفظ عبد الملك عن عثمان ، وسمع من أبي هريرة ، وأبي سعيد ، وجابر بن عبد الله وغيرهم من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ،
__________________
(١) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(٢) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٢٤ و ٢٢٦.