فحدثني عبد الملك بن شبيب ، عن أبي وهب ، عن عطية بن قيس قال :
لما مر بجنازة المسور بن مخرمة (١) يوم جاءهم نعي يزيد بن معاوية ، ترك أهل الشام القتال وسلّموا الأمر ، وكلّموا ابن الزبير أن يطوفوا بالبيت وينصرفوا ، فأبى ابن الزبير.
٤٢٣٤ ـ عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله
ابن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف
أبو عبد الرّحمن الهاشمي (٢)
وكانت أمّه أمة لمروان بن محمّد فشراها أبوه صالح ، ويقال : إنها كانت حملت من مروان والي دمشق من قبل هارون الرشيد.
استعمله بعد السندي بن شاهك ، ثم حبسه خشية وثوبه على الخلافة ، ثم أطلقه الأمين وولّاه الشام والجزيرة سنة أربع وتسعين ، وولي المدينة والصوائف في أيام الرشيد.
روى عن : أبيه ، وعمّه سليمان بن علي ، ومالك بن أنس.
روى عنه : ابنه : علي بن عبد الملك ، وفليح بن إسماعيل ، وعبد الله بن عمرو الأسدي ، وعبد الملك بن قريب الأصمعي.
أنبأنا علي (٣) بن محمّد بن العلّاف.
ح (٤) وأخبرنا أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري عنه.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن أبي جعفر ، وأبو الحسن بن العلّاف.
قالا : أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمّد ، أنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الكندي ، أنا محمّد بن جعفر الخرائطي ، نا أبو يوسف الزهري يعقوب بن عيسى ، نا الزبير بن بكار ، نا
__________________
(١) مات سنة ٧٣ خلال حصار الجيش الذي أرسل لقتال ابن الزبير ، وكان المسور بن مخرمة قد انحاز إلى مكة معه ، وقد أصابه حجر منجنيق (انظر سير أعلام النبلاء ٣ / ٣٩١).
(٢) انظر أخباره في :
تاريخ الطبري (الفهارس) ، الكامل لابن الأثير بتحقيقنا (الفهارس) جمهرة ابن حزم ص ٣٦ والمعارف ص ٣٧٥ وفيات الأعيان ٣ / ٣٠ فوات الوفيات ٢ / ٣٩٨ النجوم الزاهرة ٢ / ٩٠ سير أعلام النبلاء ٩ / ٢٢١ وولاة دمشق للصفدي ص ٧٤ ، وتحفة ذوي الألباب للصفدي ١ / ٢٣٦.
(٣) من قوله : ومالك ... إلى هنا سقط من م.
(٤) «ح» حرف التحويل سقط من م.