أني وقد بلغت هذه الحال ، قال : إي والله. قال : فأنا أدلك على أحسن في الأحدوثة مما أردت. قال : أذكره ، قال : إبراهيم بن محمد في يديك تخرجه من حبسك ، وتزوجه ابنتك ، وتشركه في أمرك. فإن كان الأمر كما تقولون انتفعت بذلك عنده ، وإلّا يكون كذلك كنت قد وضعت ابنتك في كفاءة ، فقال : أشرت والله بالرأي ولكن الآن؟! السيف والله أهون من ذلك! انتهى حديث أبي الجهم ، وزاد ابن خريم (١) : ولكن انتظروا خامس ولد العباس ، فو الله ليملكنها سبعا يكون فيها لاهيا ، وسبعا ساهيا ، وتسعا جابيا ، وليموتن في سنة ثلاث وتسعين ومائة ، ولتدخلن سن أربع ببلاء من العصبية. وليخرجن السفياني في سنة خمس وتسعين ومائة.
الخامس هو الرشيد ، وولى ثلاثا وعشرين سنة ، وخرج أبو العميطر : علي بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان في سنة خمس على الأمين.
٤٢٩٨ ـ عبد المؤمن بن يزيد بن عبد الملك
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي
كان يسكن في ربض باب الجابية ، وزوجته فاطمة ابنة اليمان بن صدقة بن الوليد بن عبد الملك ، وكانت أم عبد المؤمن هذا ـ أو أم أخويه : أبو بكر وعلي ـ امرأة كلبية. ذكرهما أبو الحسن بن أبي العجائز في تسمية من كان بدمشق من بني أمية ، وذكر أن له ابنا اسمه محمد (٢) محتلم ، وابنته اسمها فاطمة عاتق.
__________________
(١) الأصل : خزيم ، تصحيف.
(٢) أقحم بعدها بالأصل وم : بن.