قال : سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ يقول : كان أبو نعيم الجرجاني أحد الأئمة ، ما رأيت بخراسان بعد أبي بكر محمّد بن إسحاق ـ يعني ابن خزيمة ـ مثله أو أفضل منه ، كان يحفظ الموقوفات والمراسيل كما نحفظ نحن المسانيد.
قرأت على أبي القاسم أيضا ، عن أبي بكر ، أنا محمّد بن عبد الله ، قال : سمعت الأمير أبا إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل بن أحمد الساماني ، يقول :
لما ورد أبو نعيم الأستراباذي الحضرة عقد له الأمير الشهيد مجلسا في دار الخاصة ، وأجلسنا بين يديه حتى سمعنا منه جملة من الحديث.
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا الحسن علي بن محمّد بن شعيب الأستراباذي يقول :
توفي أبو نعيم بعد منصرفه من بخارى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة (١).
أخبرنا ابن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم الإسماعيلي ، أنا حمزة بن يوسف ، قال (٢) :
سمعت أبي يوسف بن إبراهيم يقول : توفي أبو نعيم عبد الملك بن محمّد بأستراباذ في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ، وكان ابن ثلاث (٣) وثمانين سنة.
٤٢٥٥ ـ عبد الملك بن محمّد بن عطية بن عروة السعدي
من أهل دمشق.
ولي الحجاز واليمن لمروان بن محمّد ، له ذكر.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن محمّد بن علي السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة بن خيّاط ، قال (٤) :
فحدثنا إسماعيل بن إبراهيم (٥) ، قال : بعث مروان بن محمّد بن مروان محمّد (٦) بن
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٥٤٥.
(٢) تاريخ جرجان ص ٢٧٧ وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٥٤٥.
(٣) في سير أعلام النبلاء : عن نيّف وثمانين سنة.
(٤) تاريخ خليفة بن خيّاط ٣٩٣ ـ ٣٩٤.
(٥) تاريخ خليفة : إسماعيل بن إسحاق.
(٦) كذا بالأصل وم وتاريخ خليفة ، وفي تاريخ الطبري ٧ / ٣٩٨ «عبد الملك بن محمد بن عطية» ومثله في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٢١ ـ ١٤٠) ص ٢٨ وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن الصواب : عبد الملك بن محمد بن عطية.