الدّرداء احترق بيتك ، فقال : ما احترق ، فذكر الحديث.
أخبرناه بتمامه أعلى من هذا بثلاث درجات أبو القاسم بن السّمرقندي ، وسعيد بن الحسين بن الحسن (١) بن حسان ، قالا : أنا أبو الحسين بن النّقور ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا هدبة بن خالد ، نا الأغلف بن تميم ، نا الحجاج بن فرافصة ، عن طلق ، قال : جاء رجل (٢) إلى أبي الدرداء فقال : يا أبا الدرداء احترق بيتك ، فقال : ما احترق ، ثم جاء رجل آخر فقال : يا أبا الدرداء احترق بيتك ، فقال : ما احترق ، ثم جاء رجل آخر فقال : يا أبا الدرداء انتهت النار ، فلما انتهت إلى بيتك طفئت ، قال : قد علمت أن الله عزوجل لم يكن ليفعل ، قالوا : يا أبا الدرداء أما تدري أي كلامك أعجب؟ قولك : ما احترق أو قولك قد علمت أنّ الله لم يكن ليفعل ، قال : ذلك لكلمات سمعتهن من رسول الله صلىاللهعليهوسلم من قالها أول النهار لم يصبه مصيبة (٣) حتى يمسي ، ومن قالها آخر النهار لم يصبه مصيبة حتى يصبح «اللهم أنت ربّي لا إله إلّا أنت ، عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، لا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم ، اعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما ، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ، إنّ ربي على صراط مستقيم» [٧٤١٣].
٤٢١٣ ـ عبد الملك بن الأصبغ بن محمّد بن مرزوق
أبو الوليد القرشي مولى عثمان بن عفّان الحرّاني (٤)
نزيل بعلبك.
روى عن أبيه وعمه والوليد بن مسلم ، وعبيد بن حبّان ، ومروان الطاطري ، ومنبه بن عثمان.
روى عنه أبو زرعة الدمشقي ، وعمرو بن سعيد بن أحمد بن سنان المنبجي ، وأبو حاتم الرازي ، وأبو بكر بن أبي داود.
أخبرنا أبو منصور عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الواحد بن زريق الشيباني ، أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو بكر بن أبي داود ، نا عمرو بن عثمان ،
__________________
(١) في م : «علي» قارن مع المشيخة ٧٢ / أ.
(٢) كتبت تحت الكلام بالأصل بين السطرين.
(٣) الأصل : يصبه ، والمثبت عن م.
(٤) ميزان الاعتدال ٢ / ٦٥١ والجرح والتعديل ٥ / ٣٤٣.