«يأتي على الناس زمان أفضل أهل ذلك الزمان كلّ (١) خفيف الحاذ» قيل : يا رسول الله ومن خفيف الحاذ؟ قال : «قليل العيال» [٧٥٠٠].
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب ، قال :
عبد الوارث بن الحسن البيساني ، حدّث عن عبد الغفار بن الحسن ، روى عنه أبو الدّحداح الدّمشقي.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٢) :
وأما البيساني أوّله باء معجمة بواحدة ، ثم ياء معجمة باثنتين (٣) من تحتها ، ثم سين مهملة ، فهو : عبد الوارث بن الحسن البيساني ، حدّث عن عبد الغفار بن الحسن ، روى عنه أبو الدّحداح.
٤٣٥٩ ـ عبد الوارث بن عبد الغني بن علي بن يوسف بن عاصم
أبو محمّد المغربي التّونسي المالكي الأصولي الزاهد
كان عالما بعلم الكلام ، بصيرا به ، حسن الاعتقاد له قدم في العبادة.
قدم دمشق غير مرة ، وكان يتردد منها إلى حمص وحلب ، ويرجع إليها ، وكان له أصحاب ومريدون.
اجتمعت به غير مرة ، وجرت بيني وبينه مفاوضات في أصحاب الدعاوي ، وذوي الرعونات من المنتسبين ، فرأيته منكرا لشأنهم ، مزريا عليهم ، مؤثرا الكلف عنهم للسلامة من شرّهم.
أنشدني أبو محمّد الأصولي لبعضهم ، وكتب إليّ أبو القاسم نصر بن نصر العكبري يخبرني عن القاضي أبي المعالي عرموني بن عبد الملك ، أنشدنا القاضي الإمام أبو الحسين هبة الله بن عبد الله السبي (٤) مدرّس وملقن ولي العهد في العالمين أبي القاسم عبد الله بن محمّد بن الإمام أمير المؤمنين القائم بأمر الله عبد الله بن جعفر :
إذا كنت في علم الأصول موافقا |
|
بعقدك قول الأشعري المسدّد. |
__________________
(١) الأصل : كان ، والمثبت عن م.
(٢) الاكمال لابن ماكولا ٥ / ١١٣.
(٣) بالأصل وم : باثنين.
(٤) كذا رسمها بالأصل ، واللفظة غير واضحة في م لسوء التصوير.