عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر ـ قراءة عليه ـ أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد (١) بن أحمد بن أبي ثابت ـ قراءة عليه ـ سنة ست وثلاثين ، نا إبراهيم بن مرزوق البصري ـ بمصر ـ نا روح بن أسلم ، نا المعتمر بن سليمان ، قال : سمعت أبي يحدث عن سليمان بن مهران ، عن يزيد الرّقاشي ، عن أنس بن مالك قال :
كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يكثر أن يقول : «يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك» ، فقال بعض أصحابه : ـ أو بعض أهله (٢) ـ أتخاف علينا وقد آمنا بك؟ فقال : «سبحان الله ، إنّ القلوب بين اصبعين من أصابع ـ يعني : الرّحمن ـ يقول به هكذا ـ يعني يقلبه ـ» [٧٤٧٧].
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب ، قال : موحد أبو الفرج ، وعبد الواحد أبو الفضل ، والحسن أبو محمّد بنو (٣) عبد الواحد بن إبراهيم بن إسحاق السّلمي الدمشقيون يعرفون ببني البرّي ، سمعوا من أبي محمّد بن أبي نصر ، وحدثوا ، وسمعت منهم.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٤) ، قال : توفي أبو الفضل عبد الواحد بن علي البرّي يوم السبت التاسع من المحرم سنة إحدى وستين وأربعمائة من نشابة أصابته ؛ وقد حدث عن عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر ، ومحمّد بن عبد الرّحمن القطان.
وقال لنا أبو محمّد بن الأكفاني : وفي هذه السنة احترق جامع دمشق يوم الاثنين بعد العصر للنصف من شعبان من سنة إحدى وستين وأربعمائة.
٤٣٣٤ ـ عبد الواحد بن الفضل المطيع لله بن جعفر المقتدر بالله
ابن أحمد المعتضد بن أبي أحمد الموفق بن جعفر المتوكل بن محمّد المعتصم
ابن هارون الرشيد بن محمّد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمّد بن علي
ابن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي البغدادي
قدم دمشق سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة ، ونزل لؤلؤة (٥) خارج باب الجابية ، له ذكر.
__________________
(١) «بن محمد» سقط من المشيخة ١٤٢ / أ، قارن مع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٦٠.
(٢) تقرأ بالأصل : «عليه» والتصويب عن م.
(٣) قسم من اللفظة مطموس بالأصل ، والمثبت عن م.
(٤) في م : الكناني ، تصحيف.
(٥) وهي لؤلؤة الكبيرة ، كما في معجم البلدان : وفيه : أنها محلة كبيرة كانت بدمشق خارج باب الجابية.