٤٣٤٦ ـ عبد الواحد بن محمّد بن المسلّم بن الحسن بن هلال
أبو المكارم بن أبي طاهر بن أبي الفضل
ابن أبي محمّد الأزدي الشاهد (١)
أحضره أبوه عند عبد الكريم بن المؤمّل الكفرطابي.
آخر الرواة عن أبي محمّد بن أبي نصر.
وسمع أبا الحسن علي بن الحسن بن أبي الحزوّر ، والشريف أبا القاسم النّسيب ، وأبا طاهر بن الحنّائي ، وأبا الحسن الموازيني ، وعم أبيه أبا القاسم عبد الله بن الحسن بن هلال وجماعة سواهم ، واستجاز له أبوه من الفقيه نصر ، وأبي الفضل بن الفرات ، وأبي عبد الله محمّد بن أبي نعيم النّسوي ، وأبي الفرج الإسفرايني ، وأبي الفضل أحمد بن عبد المنعم بن الكريدي ، وعبد الله بن عبد الرّزّاق بن الفضيل وغيرهم.
سمعت منه.
وسألته عن مولده فقال : في جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وأربعمائة.
أخبرنا أبو المكارم بن هلال ، قال : قرئ على أبي الفضل عبد الكريم بن المؤمّل بن الحسن الكفرطابي في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة ـ وأنا حاضر ـ أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا خيثمة بن سليمان ، أنا العباس بن الوليد ، أنا ابن شعيب ، أخبرني غسان بن ناقد أنه سمع أبا الأشهب النّخعي يحدث عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنّه قال : «لكلّ أمة مجوس ، وإنّ مجوس أمّتي هؤلاء القدرية ، فإن مرضوا فلا تعودوهم ، وإن ماتوا فلا تشهدوهم ولا تصلّوا عليهم» [٧٤٨٧].
حدّث أبو المكارم بقطعة صالحة من مسموعاته ، وحجّ غير مرة وهو كثير الصلاة والصوم ، ومواظب على قراءة القرآن في المصحف ، متصدّق ، حسن العشرة ، ومات ليلة الأحد عاشر جمادى الآخرة سنة خمس وستين وخمسمائة ، ودفن من الغد بمقبرة باب الفراديس.
__________________
(١) انظر أخباره في :
سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٩٩ والعبر ٤ / ١٩١ والنجوم الزاهرة ٥ / ٣٨٤ وشذرات الذهب ٤ / ٢٥١.