ح وأنبأنا أبو طالب الزينبي قالا : أنشدنا أبو عبد الله بن طباطبا ، أنشدني أبو الفرج الببّغاء لنفسه :
يا نازحا شطّ المزار به |
|
شوقي إليك يجلّ عن وصفي |
أغفي لكي ألقاك في حلمي |
|
ومن النجائب عاشق يغفي |
أنبأنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن محمّد بن عبد القاهر بن الطوسي ، أنا عبد المحسن بن محمّد بن علي البغدادي ، أنشدنا أبو القاسم التّنوخي ، أنشدنا الببّغاء لنفسه :
أشتاقه فإذا بدا عرضت من إجلاله |
|
وأصدّ عنه إذا دنا وأروم طيف خياله |
لا خيفة بل هيبة وصيانة لجماله |
|
فالموت من أعراضه والموت من إقباله |
قال : وأنشدنا أبو الفرج لنفسه :
حالي كما يؤثر في نحالي |
|
فما الذي ينكر عذالي |
لم أعرف الشغل إلى أن غدا |
|
هواه من أبكر أشغالي |
فوجهه غاية ما ارتجي |
|
وقربه جملة آمالي |
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن زريق ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (١) ، حدّثني أحمد بن علي بن الحسين التّوّزي ، قال : توفي أبو الفرج الببّغاء في ليلة السبت لثلاث بقين من شعبان سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
٤٣٥٢ ـ عبد الواحد بن واقد
أحد الصالحين.
حكى عنه أبو بكر محمّد بن إسماعيل الفرغاني.
أنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عبد العزيز المكي ، أنا الحسين بن يحيى بن إبراهيم بن الحكّاك المكي ، نا الحسين بن علي بن محمّد الشّيرازي ـ بمكة ـ أنا علي بن عبد الله بن جهضم ، حدّثني أبو بكر محمّد بن داود ، حدّثني محمّد بن إسماعيل الفرغاني ، قال :
__________________
(١) تاريخ بغداد ١١ / ١٢.