عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس ، يكنى أبا الوليد ، مديني قدم مصر سنة خمس لغزو المغرب مع معاوية بن خديج التّجيبي ، وكانت وفاته بدمشق.
أخبرنا أبو منصور الشيباني ، وأبو الحسن علي بن الحسن ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) :
عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، أبو الوليد ، بويع له بالخلافة عند موت أبيه ، وهو بالشام ، ثم صار إلى العراق ، فالتقى هو ومصعب بن الزبير بمسكن (٢) على نهر دجيل قريبا من أوانا (٣) عند دير الجاثليق ، فكانت الحرب بينهما حتى قتل مصعب ، وقتل الحجاج بن يوسف بعده أخاه عبد الله بن الزبير بمكة ، واجتمع الناس على عبد الملك ، وكان منزله بدمشق.
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي ، نا محمّد بن علي بن محمّد.
وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي قالا : أنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي الصيدلاني ، أنا محمّد بن مخلد بن حفص ، قال : قرأت على علي بن عمرو ، حدّثكم الهيثم بن عدي ، قال :
عبد الملك بن مروان أبو الوليد.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول :
أبو الوليد عبد الملك بن مروان بن الحكم القرشي ، عن أبي هريرة.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :
أبو الوليد عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي ، أصله مديني ، سكن الشام ، وأمّه عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي
__________________
(١) تاريخ بغداد ١٠ / ٣٨٨.
(٢) ضبطت بالفتح ثم السكون وكسر الكاف ونون عن معجم البلدان وهو موضع قريب من أوانا على نهر دجيل.
(٣) أوانا : بالفتح والنون ، بليدة كثيرة البساتين من نواحي دجيل بغداد بينها وبين بغداد عشرة فراسخ (معجم البلدان).