أخرجه ، فقيل له في ذلك ، فقال : كان عليه اسم الله تعالى ذكره (١).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، وأبو محمّد بن طاوس ، قالا : أنا أبو منصور بن شكرويه.
ح وأخبرنا أبو بكر أيضا ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن علي ، وأخبرنا أبو طاهر محمّد بن أبي نصر بن أبي القاسم ، أنا أبو المظفر محمود بن جعفر بن محمّد.
قالوا : أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمّد ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد المخرمي ، نا الزبير بن بكار ، نا عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ، أخبرني خالي يوسف بن الماجشون قال :
كان عبد الملك بن مروان إذا قعد للقضاء قيم على رأسه بالسيوف ، فأنشد (٢) :
إنا إذا مالت دواعي الهوى |
|
وأنصت الساكت (٣) للقائل |
واصطرع الناس بألبابهم (٤) |
|
نقضي بحكم عادل فاصل |
لا نجعل الباطل حقّا ولا |
|
نلط (٥) دون الحق بالباطل |
نخاف أن نسفّه أحلامنا |
|
فنحمل الدهر مع الخامل (٦) |
قال : ثم يجتهد في القضاء.
أخبرنا أبو سعد ناصر بن سهل بن أحمد البغدادي ـ بنوقان (٧) ـ أنا أبو عبد الله عبد الرّحمن بن عبد الله بن أحمد المروزي ـ بمرو ـ نا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن الفضل الكرابيسي ، قال : سمعت أبا العباس عبد الله بن الحسين النصري (٨) يقول : سمعت
__________________
(١) البداية والنهاية ٩ / ٧٨.
(٢) الخبر والأبيات في البداية والنهاية ٩ / ٧٨ ـ ٧٩ والعقد الفريد بتحقيقنا ٤ / ٣٧٥ وفيه : أنه قدم عمر بن علي بن أبي طالب على عبد الملك فسأله أن يصير صدقة عليّ إليه ، فقال عبد الملك متمثلا بأبيات ابن أبي الحقيق.
(٣) في المصادر : السامع.
(٤) العقد الفريد : بآرائهم.
(٥) لط الغريم بالحق دون الباطل وألط : «دافع ومنع الحق» وفي البداية والنهاية : «نلفظ دون» وفي العقد الفريد : «نرضى دون».
(٦) البيت ليس في العقد الفريد ، وعجزه في البداية والنهاية :
فنجهل الحق مع الجاهل
(٧) رسمها بالأصل : بتوقان ، والحرفان الأولان بدون إعجام في م والصواب ما أثبت ، ونوقان إحدى مدينتي طوس (انظر معجم البلدان).
(٨) في م : البصري.