ـ وفي حديث الحداد : حدّثني أبو زيادة عبد الله بن زيادة الكندي ـ والصّواب : عبيد الله.
أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم الدّاراني ، أنا سهل بن بشر ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن محمّد الواسطي ، نا أحمد بن عمر بن عبد الملك بن موسى ، أنا عبد الله بن محمّد بن سلم ، نا هشام بن عمّار ، نا صدقة بن خالد ، نا ابن جابر ، حدّثني عبيد الله بن زيادة من بكر بن وائل ، قال :
دخلت على ابني بسر السّلميين فقلت : يرحمكما الله الرجل يركب الدابة فيضربها بالسوط ويكبحها (١) باللجام ، فهل سمعتما من النبي صلىاللهعليهوسلم في ذلك شيئا؟ فقالا : لا ، فنادتني امرأة من جوف البيت : يا هذا إنّ الله عزوجل يقول : (وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ)(٢) فقالا : هذه اختنا (٣) وهي أكبر منا وقد أدركت النبي صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو صالح بن أبي طاهر العميري ، أنا جدي يحيى بن منصور القاضي ، نا محمّد بن إسماعيل الإسماعيلي ، نا محمود بن خالد الدمشقي ، أنا الوليد بن مسلم ، نا ابن جابر ، نا عبيد الله بن زيادة البكري قال :
دخلنا على ابني بسر (٤) المازنيين صاحبي رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقلت : يرحمكما الله ، الرجل يركب منا الدابة فيضربها بالسوط ، ويكبحها باللجام ، فهل سمعتما من رسول الله صلىاللهعليهوسلم في ذلك شيئا؟ فقالا : لا ، قال عبيد الله : فنادتني امرأة من الداخل فقالت : يا هذا إنّ الله عزوجل يقول في كتابه : (ما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) فقالا : هذه أختنا وهي أكبر منا ، وقد أدركت رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو
__________________
(١) في م : ويلجمها.
وكبح الدابة : جذبها إليه باللجام ، وضرب فاها به كيف تقف ولا تجري.
(٢) سورة الأنعام ، الآية : ٣٨.
(٣) يعني الصماء بنت بسر.
(٤) في م : بشر ، تصحيف.