العبد الفقير إلى الله تعالى ، الشيخ الإمام العلامة ، الحبر الفهامة فريد دهره ونسيج وحده ، جمال العلماء ، أوحد الفضلاء ، عمدة الفقهاء والصلحاء سراج الدين ، مفتي الإسلام والمسلمين ، أبو حفص عمر بن الملقن ... الخ».
«وأذن وأجاز فيه لفلان المسمى فيه ، أدام الله معاليه ، أن يدرس مذهب الإمام المجتهد المطلق العالم الرباني ، أبي عبد الله محمد بن إدريس المطلبي الشافعي ، رضي الله عنه وأرضاه ، وجعل الجنة متقلبه ومثواه ، وان يقرأ ما شاء من الكتب المصنفة فيه ، وان يفيد ذلك لطالبيه ، حيث حل وأقام ، كيف شاء متى شاء وأين شاء ، وأن يفتي من قصد استفتاءه خطا ولفظا ، على مقتضى مذهبه الشريف المشار إليه ، لعلمه بديانته وأمانته ، ومعرفته ودرايته ، وأهليته لذلك وكفايته ... وكتب في تاريخ كذا».
٢ ـ وهذه صيغة إجازة أصدرها الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الدايم إلى ولده أبي العباس المسمى نجم الدين أبي الفتح ، متضمنة إتقانه لحفظ كتاب (المنهاج) في الفقه للنووي ، وذلك سنة ٨١٣ ه جاء فيها بعد الديباجة : «وبعد فقد عرض على الفقيه الفاضل ، نجل الأفاضل ، وسليل الأماثل ، ذو الهمة العليا ، والفطنة الذكية ، والفطرة الزكية ، نجم الدين أبو عبد الله محمد بن فلان ، نفع الله به كما نفع بوالده ، وجمع له بين طارف العلم وتالده» ـ مواضع متعددة من «المنهاج» في فقه الإمام الشافعي المطلبي رضي الله عنه وعنا به ، تأليف ولي الله ابن زكريا بن شرف بن مرى النووي ، سقى الله تعالى ثراه ، وجعل الجنة مأواه ، دل حفظه لها على حفظ الكتاب ، كما فتح الله له مناهج الخير دقه وجله ، وكان العرض في يوم كذا».
٣ ـ وكتب العلامة الشيخ عز الدين بن جماعة في بعض الإجازات ما صورته : كذلك عرض على المذكور باطنها عرضا حسنا ، محررا مهذبا مجادا متقنا ، عرض من أتقن حفظه ، وزين بحسن الأداء لفظه ، وأجزل لي من عين العناية حفظه ، مر فيه مرور الهملاج الوساع في فسيح ذي السباع ،