٢ ـ وكذلك إنشاء مراقبة البحوث والثقافة الاسلامية في يوليو ١٩٤٥ ، وإنشاء وحدة طبية كاملة للأزهر عام ١٩٤٧.
٣ ـ وكذلك إنشاء كثير من المعاهد الدينية الابتدائية والثانوية في عواصم المديريات وبعض المدن الكبرى ، ويبلغ عددها الآن نحو ٢٥ معهدا ، ومن أقدمها : معهد الاسكندرية ومعهد طنطا ، وأسيوط ، والزقازيق ودمياط ودسوق ، ثم أنشىء معهد شبين الكوم والمنصورة وقنا وسوهاج والمنيا ومنوف ، وفي عهد الثورة انشىء معهد في دمنهور وآخر في بنها .. الى غير ذلك من المعاهد الدينية العديدة التي هي فروع صغيرة للجامعة الأزهرية الكبرى.
٤ ـ وكذلك إنشاء مجلة الأزهر ، فقد رأت مشيخة الأزهر بعد أن استقر فيه النظام الجديد الذي وضع له ، ان تجعل لهذه الجامعة الدينية العالمية مجلة تحمل رسالتها الى جميع البلاد الاسلامية ، لتكون صلة علمية بينها وبين جميع الشعوب التي تدين بالدين الحنيف في مشارق الأرض ومغاربها ، ولتحمل الى القائمين بتعليم الدين فيها ما تثمره قرائح حفظته مما يزيد في مادته ثروة جديدة ، أو ما يتأدون إليه نظام مفيد. فظهرت هذه المجلة باسم «نور الإسلام» في أول محرم من سنة ١٣٤٩ ه ـ ١٩٣٠. وكان ذلك في عهد المرحوم الشيخ محمد الأحمدي الظواهري ، ويؤثر عنه انه بذل في إقامة صرح هذه المجلة مجهودا محمودا. ولما تولى المشيخة المرحوم الشيخ محمد مصطفى المراغى نظر إلى هذه المجلة نظرة تشجيع ورأى ان يغير اسمها إلى «مجلة الأزهر» بدل مجلة نور الإسلام. وقد سر الناس بظهور المجلة ، واتسع انتشارها حتى بلغ ما يطبع منها حدا لم تبلغه مجلة إسلامية قبلها في البلاد العربية .. كان مما يكتبه فيها أعلام الأزهر بحوث في التفسير والحديث ، وبحوث تحض على إحياء السنة وإماتة البدعة ، والدعوة إلى الفضائل. ثم اتسع ميدان الكتاب فيها ، فأخذت تفند ما تسرب إلى بعض المقلدين من الشبهات والشكوك ، محمولة بين ثنايا المعارف المدرسية الحديثة وما تنشره المجلات العلمية من المباحث في الطبيعيات ،