ابن أبي الأصبع المصري (٥٨٥ ـ ٦٥٤ ه) ، وهو مؤلف كتاب بديع القرآن ، وتحرير التحبير.
وتلاه ابن السبكي صاحب كتاب «عروس الأفراح» (٦٨٣ ـ ٧٥٦ ه) ، ثم السيوطي صاحب كتاب «عقود الجمان في المعاني والبيان».
وألف البديعي (١٠٧٣ ه) كتابه «الصبح المنبى» عن حيثية المتنبي.
وتمتاز مدرسة البلاغة في الأزهر بجمعها بين طريقتي المتكلمين والأدباء وبأنها ترجع إلى الذوق أكثر من احتكامها إلى المنطق.
ـ ٨ ـ
وقامت في الأزهر مدرسة لغوية ونحوية كبيرة ، بدأت بالحوفي النحوي الذي كان من أئمة اللغة في عصره ، وألف كتبا كثيرة في النحو والأدب ، منها كتاب «إعراب القرآن» وتوفي عام ٤٣٠ ه ؛ وقد أخذ عن أبي بكر الأدفوي ، وكتابه «الموضح» في النحو استوفى فيه العلل والأصول.
ثم ظهر ابن بابشاذ النحوي المشهور ، وكان كاتبا في ديوان الانشاء في خلافة المستنصر الفاطمي ، وتوفي عام ٤٦٩ ه ، وله شرح على كتاب الجمل للزجاجي ، وشرح على الأصول لابن السراج.
وتلاه أبو عبد الله بن محمد بن بركات النحوي ، وهو تلميذ القضاعي ، وكان من أئمة اللغة والنحو ، وتوفي عام ٥٢٠ ه.
وتلاهم ابن بري المصري المتوفى عام ٥٨٢ ه ، الذي رأس ديوان الرسائل ، كابن بابشاذ ، وله في النحو واللغة مؤلفات كثيرة ، ثم ابن القطاع اللغوي صاحب كتاب الأفعال.
وفي العصر الأيوبي وعصر المماليك والعصر العثماني في الأزهر طائفة من أعلام اللغويين والنحاة ، من أشهرهم :