١٣ ـ سند الشبراوي (ذكر فيه مشايخه ومروياته).
ومات سنة ١١٧١ ه.
* * *
الشيخ محمد بن سالم الحفني
ولد ببلدة (حفنا) من أعمال بلبيس بمحافظة الشرقية في سنة ١١٠٠ ه.
وحفظ القرآن ووفد إلى الأزهر الشريف وأخذ العلم عن أشهر علماء عصره واجتهد حتى أجازه أساتذته للتدريس والافتاء ومن أهم شيوخه (الشيخ محمد البديري الدمياطي الشهير بابن الميت) درس عليه (كتاب أحياء علوم الدين للإمام الغزالي) واستوعب كل كتب الحديث الشهيرة وتوافد الطلاب من كل فج.
وكان من الاشراف ينتسب إلى العترة النبوية الشريفة شديد الحياء نقي النفس وبرع في فن النثر ونظم الشعر.
وذاق مرارة الفقر ثم أقبلت عليه الدنيا فكثر ماله لكنه لم يتخل عن واجبه العلمي ومال للصوفية فكان من أقطابها يتردد على (زاوية سيدي شاهين الخلوتي بسفح الجبل) يظل فيها الليالي متعبدا متأملا فسمت به الصوفية.
ووجه طلابه الى دراسة المصادر العلمية العميقة مثل (الأشموني في النحو والصرف) (وجمع الجوامع في أصول الفقه للسبكي) (ومختصر السعد في البلاغة).
وكان ذا مهابة يهابه الأمراء والحكام ولكنه كان متواضعا مع الفقراء سخي اليد وترددت بين الناس كراماته فازداد مكانة في القلوب وتولى المشيخة سنة ١١٧١ وتسابق العلماء إلى استجازته وكتبوا عنه وألف