ورغم اكرام الخديوي له الا انه لم يرض ان يقف ضد الشيخ محمد عبده ارضاء للخديوي ووافقه في كل مساعيه الاصلاحية ولكن الخديوي اضطهده فقدم استقالته سنة ١٣٢٣ ه ومات في نفس السنة ١٣٢٣ ه.
ومن مصنفاته :
١ ـ رسالة في فضائل ليلة النصف من شعبان.
٢ ـ إجازة الى الشيخ محمد بن حامد المراغي المالكي.
٣ ـ إعجاز القرآن وهو مجموعة مقالات.
٤ ـ الأنوار الحسينية في شرح الحديث المسلسل يوم عاشوراء.
* * *
الشيخ عبد الرحمن بن محمد
ابن أحمد الشربيني
حفظ القرآن وتلقى المذهب الشافعي على أساتذته وأحب التعميق في المصادر القديمة وأجيز للتدريس في الأزهر.
ولما انقسم العلماء فريقين (فريق يريد الإصلاح) ، (وفريق يتمسك بالتقاليد الأزهرية) ويعارض التجديد انضم (الشيخ عبد الرحمن) إلى الفريق الثاني مما لفت نظر الحكام إليه وكانوا يتوجسون خيفة من الإصلاح ورأوا فيه رجلا صالحا عازفا عن الدنيا فعرضوا عليه مشيخة الأزهر مرارا لكنه كان يعتذر وكان الخديوي يطمع أن تطلق يديه بعد توليه الشيخ عبد الرحمن وكان يعمد إلى استئجار الأقلام لشن حملة ضد الإصلاح ودعاته مما دفع الشيخ محمد عبده إلى الاستقالة من منصبه سنة ١٩٠٥ م وحاول الخديوي زحزحته عن (الافتاء) أيضا وعارض (كرومر) ذلك لأنه يخشى من آثار اضطهاد الشيخ محمد عبده من ناحية ولا يريد للخديو أن تطلق يديه من ناحية أخرى ولأن (كرومر) يريد جذب الطبقة المثقفة إليه.