وأخيرا قبل الشيخ الشربيني تولى منصب شيخ الأزهر سنة ١٣٢٣ ه وشن حملة شديدة على حركة الإصلاح واضطهد كل من يتعاون فيها ولم يكن هدفه إلا الخوف من تهاون الطلبة في دراسة العلوم الدينية.
وحدث أن (الشيخ الظواهري) الذي تولى مشيخة الأزهر فيما بعد ألف كتابا أسماه (العلم والعلماء) ودعا إلى اصلاح الأزهر فقام (الشيخ الشربيني) بحرقه وجمع كل نسخه وكان يعزل كل من يثبت أن لديه نسخة منه مما جعل الخديوي يزداد تمسكا به واضطر (الشيخ محمد عبده) إلى مهاجمته في جريدة المقطم وتفنيد آرائه لكن الشيخ الشربيني رفض أن يكون العوبة في يد الخديوي واستقال من منصبه سنة ١٣٢٤ ه وأعيد الشيخ حسونة النواوي .. ومات الشيخ الشربيني سنة ١٣٢٦ ه.
ومن مؤلفاته :
ـ تقرير على حاشية البناني على شرح المحلي على جمع الجوامع للسبكى في أصول الفقه.
ـ تقرير على حاشية ابن قاسم.
ـ تقرير على حاشية عبد الحكيم.
ـ فيض الفتاح على شرح المفتاح في البلاغة.
* * *
الشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي
ولد (برواق الحضر) من أعمال مركز امبابة محافظة الجيزة سنة ١٢٦٤ ه وحفظ القرآن الكريم والتحق بالأزهر ودرس القراءات وفقه الإمام مالك وتلقى علوم الدين واللغة على يد (الشيخ عليش) ، (والشيخ العدوي) (والشيخ السقا) ، (والشيخ الأنبابي) وقام بالتدريس وتخرج على يديه جيل من العلماء.