عضوية كبار العلماء وفي سنة ١٩٤٤ عين وكيلا للأزهر وتولى منصب (رئاسة لجنة الفتوى).
ثم تولى المشيخة سنة ١٩٤٨ واستقبل من رجال الأزهر بفرحة غامرة لما يعلمونه من صلاحه وتقواه وعلمه.
وبدأ نشاطا واسعا ليخرج الأزهر من المحلية الى العالمية وعمل على تقوية الصلات مع العالم الإسلامي وأوفد البعوث الإسلامية.
كما أرسل نوابغ العلماء في بعثة إلى انجلترا لاجادة اللغة ثم كلفوا بنشر الدعوة في العالم الإسلامي.
وحرص ألا تخلوا عاصمة من معهد ديني. وسعى جاهدا حتى صدر (قانون تحريم البغاء) في مصر الذي كان سبة ومات سنة ١٩٥٠ م.
كان رحمه الله ذا موهبة فذة وشاعرية أصيلة وكانت فيه نزعة صوفية سامية وأسهم في الحركة الوطنية ١٩١٩ بقلمه ولسانه وكان ينتقل بين المساجد والكنائس ويكتب في الصحف.
وشغلته الأحداث ومهام المناصب عن التأليف وإن كانت له مقالات متعددة جمعها تلميذه (الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي) في كتابه (الاسلام ومبادئه الخالدة).
* * *
الشيخ عبد المجيد سليم
ولد في قرية (ميت شهالة) من أحياء مدينة (الشهداء) منوفية سنة ١٨٨٢ م.
وحفظ القرآن ثم درس في الأزهر فنبغ في الفلسفة حتى لقب (بابن سينا).
وحضر دروس خيرة العلماء وعلى رأسهم (الشيخ محمد عبده) الذي فقهه في البلاغة وحضر دروس (الشيخ حسن الطويل) وعرف منه فنون