بحسبك ما أشكو وما أتوجع |
|
زفير وآهات وسهد وأدمع |
فيا للنوى ، لا بارك الله في النوى |
|
وقلبي من حر النوى يتقطع |
فبتنا جميعا ثم أصبح شملنا |
|
شتيتا كأن لم يحتو الشمل مجمع |
تكلفنا الأيام ما لا نريده |
|
وطبع الليالي صدع ما يتجمع |
لقيت هوانا في الهوى وسل الدجى |
|
ونجم الدجى إن كنت في الليل أهجع |
ولي مهجة ذابت من الوجد والجوى |
|
وطارت بخارا أينما هب يتبع |
رعى الله عهدا كان بالأمس ناضرا |
|
غدا وهو مطموس المعالم أصلع |
شربنا كؤوس الحب حتى ثمالها |
|
ولم يبق في قوس الصبابة منزع |
ولم ترتكب في الحب ذنبا يسوءه |
|
سوى أن نفسينا إلى الطهر تنزع |
وإن أنسى م الأشياء لا أنسى قوله |
|
غداة النوى : هل على البين تزمع |
فقلت وما أدراك والعزم في الحشا |
|
فقال فؤادي عن فؤادك يسمع |
فقلت له : حينا ، فقال : يخيفني |
|
ويوم النوى شهر وعام وأفظع |
فقلت تجلد قال جهدي وإنما |
|
تأكد بأني رغم أنفي سأجزع |