وقال في شكوى الزمان :
أواه من عثرات الحظ أواه |
|
والحظ ما شاء قد شاءه الله |
لا الحزن يجدي ولا حظى يساعفني |
|
ولا الزمان رقيق في سجاياه |
أرزاء شتى إذا ما خلت أصغرها |
|
مضى أرى ضعفه يحتل مأواه |
تترى دراكا كطير طاب موردها |
|
فزاد وارده شوقا لمرعاه |
يلج صرف الليالي في معاكستي |
|
كأنما أنا وحدي كل أعداه |
خطوب دهري لا تنفك تذكرني |
|
بعطفها ذكر مجنون لليلاه |
فالحزن والسهل في سيري سواسية |
|
والليل والبوم في الظلماء أشباه |
كلما قلت لما استحكمت فرجت |
|
أرى قشيب شقاء كنت أنساه |
إن غاب عني شقاء جاء مصطحبا |
|
إخوانه ليقيموا في راعاياه |
ما حيلتي وهي الدنيا وسلطتها |
|
أي امرىء نال منها ما تمناه؟ |
نصيب كل امرىء في عكس همته |
|
ورفع كتفه وزن خفض أخراه |
ورب ذي عزمة تنبو مضاربه |
|
وطائش السهم أصمى الحظ مرماه |