أخبرنا (١) أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر ، أنا أبو طالب العشاري ، نا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن إسماعيل بن سمعون ـ إملاء ـ نا أحمد بن عثمان السمسار ، نا عباس بن محمّد ، نا شاذان ، نا شريك ، عن الأعمش ، عن يزيد ـ يعني ابن حبّان ـ قال : قلت لزيد بن أرقم : من آل محمّد؟ قال : آل عباس ، وآل عقيل ، وآل جعفر ، وآل علي عليهمالسلام.
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل بن عمر ، وأبو القاسم (٢) زاهر بن طاهر ، قالا : أنا أبو عثمان البحيري ، أنبأ أبو عمرو بن حمدان ، أنا عبد الله بن محمّد بن يونس السّمناني ، نا محمّد بن عبد الله بن بزيع ، نا حسان بن إبراهيم ، نا سعيد بن مسروق ، عن يزيد بن حبّان ، عن زيد بن أرقم ، قال :
دخلنا عليه ، فقلنا له : لقد رأيت خيرا ، صاحبت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وصلّيت خلفه ، فقال : لقد رأيته وقد خشيت أن يكون إنّما أخرت لشر ، ما حدثتكم به فاقبلوه ، وما سكتّ عنه فدعوه ، قال :
قام رسول الله صلىاللهعليهوسلم بواد بين مكة والمدينة يدعى : خمّ (٣) ، فخطب فقال : «إنّما أنا بشر ، أوشك أن أدعى فأجيب ، ألا وإنّي تارك فيكم الثقلين ، أحدهما كتاب الله ، حبل الله من اتّبعه كان على الهدى ، ومن تركه كان على الضلالة ، ثم أهل بيتي ، ثم أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي» [٨١٩٤] ـ ثلاث مرات ـ.
قال : فقلنا : من أهل بيته؟ نساؤه؟ قال : لا ، لأن المرأة تكون مع الرجل البرهة من الدهر ثم يطلّقها فترجع إلى أبيها وقومها ، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده ، آل علي ، والعباس ، وآل جعفر ، وآل عقيل.
أخبرنا (٤) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا محمّد بن عبّاد المكي ، نا حاتم ، عن شريك ، عن إسحاق ، عن أبي جعفر أن عمر قال لعقيل : يا أبا يزيد.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا الحسن بن علي الجوهري ،
__________________
(١) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.
(٢) كتب فوقها في «ز» «ح» بحرف صغير.
(٣) الأصل و «ز» ، وم : حمر ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، وخمّ : اسم موضع غدير خمّ ، بين مكة والمدينة بالجحفة ، وقيل : هو على ثلاثة أميال من الجحفة. (معجم البلدان).
(٤) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.