روى عنه : أبو طاهر بن أبي الصّقر ، والقاضي القضاعي ، وأبو الطاهر المشرف بن علي بن الخضر بن عبد الله بن التّمّار ، وأبو القاسم سعيد بن محمّد بن الحسن الإدريسي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن أحمد بن أبي الصقر ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن إبراهيم بن محمّد بن حسان العنسي الصوفي الدمشقي ـ بقراءتي عليه ـ بمصر في سنة خمس وعشرين وأربعمائة ، نا القاضي أبو الحسن محمّد بن عبد الكريم بن سليمان الجوهري المصّيصي بالرملة ، وهو قاضيها ، نا أبو سعيد الحسن بن علي بن عمر الفقيه ، نا أبو موسى الزمن ، نا محمّد بن جعفر ، نا شعبة ، عن عبد الخالق قال : سمعت سعيد بن المسيّب يحدث عن ابن عمر أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم نهى عن الدّبّاء والحنتم (١) والنّقير [٨٢٧٦].
فقال سعيد : قد ذكر النّقير عن غير ابن عمر.
قال : وأنبأنا ابن أبي الصّقر ، أنشدني أبو الحسن علي بن الحسن بن إبراهيم بن جحاف الفقير الدمشقي ، أنشدني أبو عبد الله أحمد بن عطاء الرّوذباري لنفسه :
أهلا بمن زار فما وارد |
|
أحقّ بالإكرام [من](٢) زائر |
ونحن لا نسأم من أمنا |
|
ونضمر الحزن على السّائر |
قال : وأنشدنا علي ، أنشدني عبد الله النقاش المصري ، أنشدني منصور الفقيه لنفسه (٣) :
[حال](٤) العيادة يوم بين يومين |
|
وجارية كممرّ الميل في العين (٥) |
[لا](٦) يسألن عليلا عن شكايته |
|
يكفيك ما تنظر العينان في العين (٧) |
أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، وأبو الفضل محمّد بن ناصر ، قال : أجاز لنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحلبي ، قال : أبو الحسن الدمشقي العنسي الوكيل الصوفي ، مات في شعبان ـ يعني سنة ست وثلاثين وأربعمائة ـ سمع كثيرا.
__________________
(١) الدباء والحنتم والنقير : أوعية كانوا ينتبذون فيها ، مرّ التعريف بها في كتابنا.
(٢) سقطت من الأصل وم ، واستدركت لتقويم الوزن عن مختصر ابن منظور.
(٣) البيتان في غرر الخصائص ص ٤٤٧ وفيها : قال : وحكى سلمة قال : دخلت على الفراء أعوده ، فأطلت وألحفت في السؤال ، فقال لي : ادن ، فدنوت فأنشدني ، وذكر البيتين. وهما في العقد الفريد بتحقيقنا ٢ / ٢٦٧.
(٤ و ٦) الزيادة عن المختصر لتقويم الوزن.
(٥) روايته في غرر الخصائص :
حق العيادة يوم بين يومين |
|
ولخطة مثل لحظ العين بالعين |
(٧) روايته في غرر الخصائص :
لا تبرمنّ مريضا في مساءلة |
|
يكفيك من ذاك تسأل بحرفين |