فقلنا : يا رسول الله ، وقد آمنا بك ، وصدّقنا بما جئت به ، أتخاف علينا؟ قال : «نعم ، إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله عزوجل يقلبها» [٨٢٨٢].
أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن محمّد بن أبي منصور الرماني الدّامغاني ـ بالدّامغان ـ نا أبو بكر بن خلف ـ إملاء ـ قال : سمعت الشيخ أبا عبد الرّحمن السلمي يقول : سمعت أبا العباس أحمد بن محمّد بن زكريا يقول : سمعت علي بن الحسن بن طعّان يقول : أنشدني بعض أصحابنا لسمنون.
وأنشدنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنشدنا القاضي أبو الحسن كامل بن ديسم بن مجاهد العسقلاني ـ ببيت المقدس ـ أنشدنا محمّد بن الحسين بن علي بن التّرجمان ، أنشدنا أبو العبّاس النسوي ، أنشدني أبو القاسم علي بن الحسن بن رجاء بدمشق ، أنشدنا أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب لسمنون :
أمسى بخدّي للدموع رسوم |
|
أسفا عليك ، وفي الفؤاد كلوم |
والصبر يحسن في المصائب كلها |
|
إلّا عليك فإنّه مذموم |
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، حدّثني (١) أبو الحسن مكي بن محمّد بن الغمر (٢) ، حدّثني أبو القاسم علي بن الحسن بن رجاء بن طعّان قال :
بعت ملكا لي بسبعين دينارا لحاجة لي ، وقبضت المال ، وأشهدت وعدت إلى داري والمال في كفي ، فلقيني أبو بكر بن فطيس ، فقال لي : يا أبا القاسم قد اشتريت ملكا وعازني في ثمنه خمسون دينارا فسلّفني إياها على أنسخ لك على حساب مائتي ورقة بدينار ، وكان ينسخ مائة بدينار ، ففتحت كيسي (٣) ، ودفعت (٤) إليه الدنانير كلها ، وبعت ملكا آخر لحاجتي.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني قال : وجدت على ظهر كتاب تاريخ أبي زرعة ، مات أبو القاسم علي بن الحسن بن رجاء بن طعّان المحتسب ليلة الاثنين لاثنتي عشرة (٥) خلون من شوّال ، سنة ست وسبعين وثلاثمائة ، وصلّى عليه أبو الحسن بن
__________________
(١) ما بين الرقمين سقط من «ز».
(٢) كذا بالأصل ، وفي «ز» : «كمي».
(٣) كذا بالأصل ، وفي «ز» : «كمي».
(٤) بالأصل وم : «ففتحت كيس» والمثبت «ودفعت إليه» عن «ز».
(٥) بالأصل : «لاثني عشرة» وفي «ز» : «لاثني عشر» والتصويب عن م.