أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو الحسن بن رزقويه ، أنا محمّد بن يحيى بن عمر بن علي ، نا علي بن حارث ، نا سفيان ، عن عمرو قال : لما قدم عكرمة بن أبي جهل المدينة اجتمع الناس ، فجعلوا يقولون : هذا ابن أبي جهل ، هذا ابن أبي جهل ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا تؤذوا الأحياء بسبّ الأموات» [٨٢١٤].
أخبرنا أبو محمّد بن عبد الباقي ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنبأ أبو سهل ، نا داود ، عن هشام بن يحيى المخزومي ، قال : قال شيخ لنا.
لما قدم عكرمة بن أبي جهل المخزومي المدينة جعل الناس يتنادون : هذا ابن أبي جهل ، هذا ابن أبي جهل ، فانطلق هو أولا حتى دخل على أم سلمة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقالت له أم سلمة : ما لك وما شأنك؟ قال : ما شأني؟ ، قال : لا أخرج في طريق ولا في سوق إلّا تنادوا بي : هذا ابن أبي جهل ، هذا ابن أبي جهل ، قال : ودخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم في خلال ذاك ، فذكرت ذلك له أم سلمة ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم في مقالته : «ما بال أقوام يؤذون الأحياء بشتم الأموات ، ألا تؤذوا الأحياء بشتم الأموات» [٨٢١٥].
أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أنا رشأ المقري ، أنا أبو محمّد المصري ، أنا أبو بكر المالكي ، نا إسحاق (١) بن إسماعيل ، ثنا سليمان بن حرب (٢) ، نا حمّاد بن زيد ، عن أيوب ، عن ابن أبي مليكة قال :
كان عكرمة بن أبي جهل إذا اجتهد في اليمين قال : لا والذي نجّاني يوم بدر (٣).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، أنا أبو الربيع ، نا حمّاد بن زيد ، نا أيوب ، عن ابن أبي مليكة قال :
كان عكرمة بن أبي جهل إذا اجتهد في اليمين قال : والذي نجاني يوم بدر.
قال : وكان يأخذ المصحف فيضعه على وجهه ويقول : كتاب ربي ، كتاب ربي.
قال البغوي : حدّثت بهذا الحديث عن خالد بن خداش ، عن حمّاد ، عن أيوب ، عن
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وسيرد في الخبر الذي يلي الخبر التالي : إسماعيل بن إسحاق ، راجع ترجمة سليمان بن حرب في تهذيب الكمال ٨ / ٢٥ وذكر فيها من الرواة عنه : إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي.
(٢) بالأصل : حرث ، والمثبت عن م ، انظر الحاشية السابقة.
(٣) سير أعلام النبلاء ١ / ٣٢٣ وتاريخ الإسلام (الخلفاء الراشدون) ص ٩٩.