بنات (١) قال : وأمّهم كلّهم فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، وهي أول هاشمية ولدت لهاشمي ، وقد أسلمت وهاجرت إلى الله وإلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالمدينة ، وماتت بها ، وشهدها رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبو محمّد بن يوه ، أنا أبو الحسن اللّنباني ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا (٢) ، نا محمّد بن سعد ، قال :
عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب يكنى أبا يزيد ، وكان أسن من جعفر وعلي ، مات في خلافة معاوية وله دار بالبقيع.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي إسحاق البرمكي ، أنا أبو عمر بن حيّوية.
[وحدثنا عمي أبو طالب بن يوسف ، أنا الجوهري قراءة عن أبي عمر](٣) أنبأ أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٤).
قال في الطبقة الثانية : عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، وكان أسنّ بني أبي طالب بعد طالب ، وكان عقيل أسنّ من جعفر بعشر سنين ، وكان جعفر أسنّ من علي بعشر سنين ، فعليّ كان أصغرهم سنا ، وأوّلهم إسلاما.
وكان عقيل فيمن أخرج من بني هاشم كرها مع المشركين إلى بدر ، فشهدها ، وأسر يومئذ ، وكان لا مال له ، ففداه العباس بن عبد المطلب ، ورجع عقيل إلى مكة ، فلم يزل بها حتى خرج إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم مهاجرا في أوّل سنة ثمان فشهد غزوة مؤتة ، ثم رجع فعرض له مرض ، فلم يسمع له بذكر في فتح مكة ، ولا الطائف ، ولا خيبر ، ولا حنين ، وقد أطعمه رسول الله صلىاللهعليهوسلم بخيبر مائة وأربعين وسقا كلّ سنة.
قالوا : ومات عقيل بن أبي طالب بعد ما عمي في خلافة معاوية بن أبي سفيان ، وله عقب اليوم ، وله دار بالبقيع ربّة ، يعني كثيرة الأهل والجماعة واسعة.
أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي.
__________________
(١) راجع نسب قريش للمصعب ص ٣٩ ـ ٤٠.
(٢) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(٣) ما بين معكوفتين أقحم بالأصل في متن الخبر السابق ، أخرناه إلى هنا قياسا إلى سند مماثل ، والعبارة ليست في م ولا في «ز» ، وزيد بالأصل بعد «أبي عمر» : ح قال أنا الرمل إجازة».
(٤) طبقات ابن سعد ٤ / ٤٢ و ٤٣ و ٤٤.