النوع الثالث منه في توجيه وجوه القراءات فإنه اقتصر عنه ، وأصول الفقه وأتم فيه شرح «لب الأصول» ، وأخذ عني «شرح السراجية» للسيد الجرجاني و «شرح الشمسية» مع حاشيته و «شرح النخبة» و «شرح ألفية العراقي» لمصنفيهما و «شرح الحكم» للقونوي و «متن الخبيصي». و «أشكال التأسيس» وغيرها.
وأخذ عني من تأليفاتي دراية «شرح المقلتين في مساحة القلتين» على قاعدة مذهبه ، و «رفع الحجاب عن قواعد الحساب» و «الفوائد السرية في شرح الجزرية» و «عدة الحاسب وعمدة المحاسب» و «تذكرة من نسي بالوسط الهندسي» وغيرها. وأجزت له أن يروي عني جميع ما يجوز لي وعني روايته من كتب الحديث التي أخذ عني بعضها رواية ودراية ومن غيرها من تأليفاتي وأشعاري وغيرها.
وقرأ القرآن العظيم بتمامه للعشرة من طريق التحبير على الشيخ برهان الدين الدمشقي القابوني نزيل حلب وأجاز له بأسانيده في محفل كان بجامعها الأعظم.
وكتب في سنة سبع وخمسين وتسعمائة استدعاء بخطه وبعث به إلى القاهرة ودمشق فأجاز له جماعة منهم العلاء بن عماد الدين الدمشقي والكمال محمد بن أبي الوفا المعروف بابن الموقع والشيخ ناصر الدين الطبلاوي القاهريان وغيرهم. وسمع المسلسل بالأولية وشيئا من البخاري من الجمال بن حسن ليه الحلبي وأجاز له جميع ما يجوز له وعنه روايته وأن يفتي ويدرس على قاعدة مذهبه. وترجمه بأنه فاضل وقته والمستغني بحاله عن نعته كما قيل :
وإني لا أستطيع كنه صفاته |
|
ولو أن أعضائي جميعا تكلّم |
وكما قيل :
وليس يزيد الشمس نورا وبهجة |
|
إطالة ذي مدح وإكثار مادح |
قال : ولكن لا بد للشمس أن تلوح ومن المسك أن يفوح. وكذا سمع المسلسل بالأولية من والدي وأجاز له في آخرين ما يجوز له وعنه روايته ، وقرأ «الشفا بتعريف حقوق المصطفى» صلىاللهعليهوسلم على الشيخ أحمد الطويل الحلبي وأجاز له ، و «ثلاثيات البخاري» و «الجواهر المكللة في الأخبار المسلسلة» له على عمه السابق ذكره وأجاز له بحق روايته لهما عن والده الشيخ وشيخنا التقي الحيشي بحق روايتهما لهما عن المؤلف ،