طرفاك كلاهما ضعيف وعليل |
|
مثلي وأنا العليل من أجل عليل |
من ضعفي قد صرفت ميلي لهما |
|
والجنس إلى الجنس كما قيل يميل |
وقال * في ترجمة صالح جلبي قاضي حلب سنة ٩٥١ : وكان ممن منع شرب القهوة بحلب على الوجه المحرم من الدور المراعى في شرب الخمرة وغيره ، وكنت عنده يوم منع ذلك فسأل : أتشربونها بالدور؟ فقلت له : نعم والدور كما شاع باطل ، وأنشدته من نظمي :
وقهوة البن أضحى |
|
بها الحمى غير عاطل |
لكنهم أشربوها |
|
بالدور والدور باطل |
ومن شعره وقد ذكره في ترجمة ابن آق شمس الدين قوله :
عودونا بنومة السحر |
|
بعد ما أزمعوا على السفر |
علّ طيفا لهم يمر بنا |
|
في محياه دارة القمر |
ثم لما حلا المنام لنا |
|
واعتقلنا مرارة السهر |
غاب عنا لطيف طيفهم |
|
واعترتنا هواجس الفكر |
ثم قالوا ألم يلم بكم |
|
قلت كلا أخانني نظري |
كيف أنظاركم وحجتنا |
|
في حلاها كساطع الغرر |
أن يكن طيفكم ألم بنا |
|
فاسألوا طيفكم عن الخبر |
ومن شعره وقد ذكره في ترجمة شمس الدين الحصني نزيل حلب :
العاشق من نواك قد كل متى |
|
يحظى بجميل |
والباصرتان منك قد كلمتا |
|
من عاد قتيل |
بالوعد بقتلتي هما قد وفتا |
|
فالخطب جليل |
كم تفتن في هواك شيخا وفتى |
|
والصبر قليل |
ومنه ما ذكره في ترجمة القاضي الشيخ جابر المتوفى سنة ٩٤٢ في مراتب الشعراء حيث قال :
مراتب نظّام القوافي تتابعت |
|
وكل فصيح منهم فهو مشكور |
__________________
(*) أي الرضيّ الحنبلي في كتابه «در الحبب».