فأشعرهم خنذيذهم ثم مفلق |
|
فشاعرهم ثم الشويعر شعرور |
وبالجملة فقد ضمن تاريخه الكثير من نظمه ، ومعظمه متوسط وتجد فيه الرديء ، وجيده قليل. والخلاصة أن شعره لم يخرج عن كونه من شعر العلماء وقل فيهم المبرز في هذا الفن البالغ المرتبة العليا في الإجادة.
وكتب الشيخ إبراهيم بن أحمد بن الملا على هامش نسخة من در الحبب التي هي بخطه عند ترجمة الشيخ إبراهيم العمادي شيخ المترجم ما نصه :
أقول : انظر إلى أثر الحب في الله الحقيقي كيف جذب العلامة المؤرخ وساقته القدرة الإلهية إلى أن دفن بجوار شيخه المترجم أعاد الله علينا من بركات علومهما في جوار ولي الله الشيخ محمد الخاتوني.
وذكر الشيخ محمد العرضي في مجموعته في ترجمة الشهاب أحمد بن الملا تلميذ المترجم :
ولما انتقل أستاذه إلى جوار ربه وأجاب داعي نحبه وقامت عليه نواعي الحكم وانثلم حد القلم كتب على قبره من قوله :
قبر شيخ الإسلام مفتي البرايا |
|
الإمام الرضيّ ذي الآداب |
حلّ في قبره فقلت عجيبا |
|
بحر علم واراه كف تراب |
ذكر مؤلفاته :
(١) «در الحبب في تاريخ حلب» ، وقد تكلمت عليه في المقدمة وقلت ثمة إن فيه (٦٣٣) ترجمة. وقد التقطت منه نيفا وثلاثمائة ترجمة من أعيان الشهباء أدرجت في هذا التاريخ وأهملت نحو ثلاثين ترجمة مما لا طائل فيها ، وما بقي وذلك نحو ثلاثمائة ترجمة هي تراجم من نزلها من الحمويين والحمصيين والطرابلسيين والدمشقيين والحجازيين والروميين والعراقيين ، فهو على هذا تاريخ عام من سنة ٨٦٣ إلى ٩٧١ ، بل ترجم بعض من تأخرت وفاتهم عنه وامتدت حياة بعضهم إلى ما بعد الألف بقليل. وقد انتقد العلامة الغزي صاحب «الكواكب السائرة في أعيان المائة العاشرة» هذا التاريخ حيث قال في خطبة كتابه : ثم إني وقفت بعد ذلك على تاريخ العلامة رضي الدين ابن الحنبلي الحلبي المسمى بدر الحبب في تاريخ أعيان حلب ، وهو كتاب في مجلد ضخم ثخين مشتمل على الغث والسمين والتافه