والثمين ، وربما ذكر فيه بعض التراجم بما لا تعلق له بالمرام وليس له بفن التاريخ التئام ، وربما أكمل الأسماء لئلا يخلو الحرف من التراجم بنقّاش أو تاجر أو مغن أو مطنبر أو عاشق أو معمار أو غيرهم من العوام ، فانتخبت منه تراجم بعض أعيان كتابه وضممتها إلى كتابي وأعرضت عما لم يقع عليه اختياري مما أتى به وليس في بابه حسبما قضى به تمييزي وانتخابي ، لأني وضعت هذا الكتاب على أسلوب أهل الحديث والإتقان ، ولم أرسمه كيف اتفق ولا على أي وضع كان ا ه.
أقول : إن التاريخ لم يخل من شيء من ذلك ، لكن لا بالمقدار الذي ذكره الغزي رحمهالله ، فإنه قد جاوز الحد وارتكب شطط المبالغة في الأمر ، فإن الكثير من هذه التراجم التي لا يأبه لها هي من الأهمية بمكان ، خصوصا في هذا العصر الذي توجهت فيه الرغبات لمعرفة أرباب الصناعات والمتفننين فيها ، وقد أشرت إلى ذلك في المقدمة في الكلام على هذا التاريخ.
(٢) رسالة مسماة «بفتح العين عن الاسم غير أو عين» ، ذكرها المحبي في خلاصة الأثر في ترجمة الشيخ علي الغزي القاهري. قال ناقلا عن تاريخ العرضي الكبير : قدم حلب تاجرا في سنة تسع وستين وتسعمائة وسأل شيخنا ابن الحنبلي عن مسألة أن الاسم غير المسمى أو عينه فكتب شيخنا في ذلك رسالته المسماة (فتح العين عن الاسم غير أو عين).
ثم إن المترجم استشكل عليه أشياء أبدع فيها فأجاب عنها شيخنا ، وسمعت الرسالة المذكورة على مؤلفها شيخنا بقراءة الشهاب أحمد بن المنلا ا ه.
(٣) «الآثار الرفيعة في مآثر بني ربيعة».
(٤) «أحكام الأشعار».
(٥) «أنموذج العلوم لذوي البصائر والفهوم».
(٦) «تعليقة على تفسير البيضاوي».
(٧) «الزبد والضرب في تاريخ حلب» ، وقد أتينا على ما فيه.
(٨) «تذكرة من نسي بالوسط الهندسي». منه نسخة في مكتبة المجلس البلدي بالإسكندرية.
(٩) «روية الظامي في تبرئة الجامي». رسالة في الرد على روح الله القزويني في تشنيعه