وبني نوفل في حلف الفضول (١)؟ قال : أمير المؤمنين أعلم ، قال : لتخبرني يا أبا سعيد بالحقّ من ذلك ، قال : لا والله يا أمير المؤمنين ، لقد خرجنا نحن وأنتم (٢) ، قال : صدقت.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنبأنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن حسن ، وأحمد بن محمّد العتيقي.
وأنبأنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا الحسين بن جعفر.
قالوا : أنبأنا الوليد بن بكر ، أنبأنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنبأنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال : محمّد بن جبير مدني تابعي ثقة (٣).
أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا علي بن الحسن ، ورشأ ابن نظيف ، قالا : أنبأنا محمّد بن إبراهيم ، أنبأنا محمّد بن محمّد بن داود ، حدّثنا عبد الرّحمن ابن يوسف بن سعيد قال : محمّد بن جبير بن مطعم ، مدني ، ثقة.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا علي بن أحمد المقبري البغدادي ، حدّثنا أبو بكر موسى بن إسحاق الأنصاري ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن نمير ، حدّثنا يونس بن بكير ، حدّثنا محمّد بن إسحاق ، عن ابن عبد الله بن قسيط ـ يعني ـ يزيد ، عن محمّد بن جبير بن مطعم أنه احتسب بعلمه وجعله في بيت ، وأغلق عليه بابا ودفع المفتاح إلى مولاة له وقال لها : من جاءك يطلب منك مما في هذا البيت شيئا فادفعي إليه المفتاح ولا تذهبي من الكتب شيئا.
قرأت : على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم.
__________________
(١) كان حلف الفضول قبل البعث بعشرين سنة ، وقيل في سبب تسميته بحلف الفضول :
أنهم لما تحالفوا قرروا أن ترد الفضول إلى أهلها ، وعلى ألا يغزو ظالم مظلوما.
وقيل إن سبب تسميته بحلف الفضول أن جرهما سبقت قريشا إلى مثل هذا الحلف ، فتحالف ثلاثة منهم وكلهم يسمى الفضل ، وهم : الفضل بن وداعة ، والفضل بن فضالة ، والفضيل بن الحارث ولما تحالفت قريش ، وأشبه حلفها حلف الجرهميين قيل له : حلف الفضول.
(٢) وقد تداعت قريش ، فاجتمعوا في دار عبد الله بن جدعان لشرفه وسنّه ، فكان حلفهم عنده : بنو هاشم ، وبنو المطلب ، وأسد بن عبد العزى ، وزهرة بن كلاب ، وتيم بن مرة.
(راجع سيرة ابن هشام ، والروض الأنف).
(٣) تاريخ الثقات للعجلي ص ٤٠١ رقم ١٤٤١ ، وعن العجلي في تهذيب الكمال ١٦ / ١٦٦.