إذا أعسرت لم يعلم رفيقي |
|
وأستغني فيستغني صديقي |
حيائي حافظ لي ماء وجهي |
|
ورفقي في مطالبتي رفيقي |
ولو أنّي سمحت ببذل وجهي |
|
لكنت إلى الغنى سهل الطريق |
قال الخطيب : وأنشدنا الطاهري والشروطي ، قالا : أنشدنا مخلد بن جعفر ، أنشدنا محمّد بن جرير (١) :
خلقان لا أرضى طريقهما |
|
بطر الغنى ومذلّة الفقر |
فإذا غنيت فلا تكن بطرا |
|
وإذا افتقرت فته على الدهر |
قال الخطيب (٢) : وأنبأنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي الواسطي ، حدّثنا سهل بن أحمد الديباجي قال : قال لنا أبو جعفر محمّد بن جرير الطّبري : كتب إليّ أحمد بن عيسى العلوي من البلد :
ألا إنّ إخوان الثقات قليل |
|
وهل لي إلى ذاك القليل سبيل |
سل الناس تعرف غثّهم من سمينهم |
|
فكلّ عليه شاهد ودليل |
قال أبو جعفر فأجبته :
يسيء أميري الظّنّ في جهد جاهد |
|
فهل لي بحسن الظّنّ منه سبيل |
تأمل أميري ما ظننت وقلته |
|
فإنّ جميل الظّنّ منك جميل |
كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت الخليل بن أحمد يقول : سمعت أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل القاضي يقول : سمعت أبا العباس بن سريج يقول : أبو جعفر محمّد بن جرير الطّبري فقيه العلم.
قال : وأنبأنا أبو عبد الله ، أنشدنا أبو عبد الله محمّد بن نصر الطبري في مسجد أبي الوليد ، أنشدنا أبو طارق محمّد بن إبراهيم الآملي ، قال : أنشدنا محمّد بن جرير الفقيه الطّبري :
مياس أين أنت من هذا الورى |
|
لا أنت معلوم ولا مجهول |
لو كنت مجهولا تركتك معلما |
|
أو كنت معلوما لنالك عول |
__________________
(١) الأبيات في تاريخ بغداد ٢ / ١٦٥ ـ ١٦٦ وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٧٦ ومعجم الأدباء ١٨ / ٤٣.
(٢) الخبر والأبيات في تاريخ بغداد ٢ / ١٦٦ ومعجم الأدباء ١٨ / ٤٣ ـ ٤٤.