أبي العلاء ، أنبأنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن يحيى بن ياسر الجوبري (١) في زقاق الرّماني (٢) ، قال : أبو بكر محمّد بن حاتم بن زنجويه البخاريّ ، أخبرني أبو القاسم عتيق بن عبد الرّحمن الأسدي ـ بأذنة ـ حدّثنا أبو بكر أحمد بن حرب الطائي الموصلي ، حدّثنا زيد بن الحباب ، عن موسى بن عبيدة ، حدّثني سعيد بن أبي سعيد مولى آل حزم عن أبي رافع ، عن العبّاس بن عبد المطّلب أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال له : «يا عم ألا أصلك (٣) ، ألا أحبوك (٤) ، ألا أنفعك؟» قال : بلى يا رسول الله ، قال : «فصلّ أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة ، فإذا انقضت الصلاة فقل : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلّا الله ، والله أكبر خمس عشرة مرّة قبل أن تركع ثم اركع ، فقلها عشرا ثم ارفع فقلها عشرا ، ثم اسجد فقلها عشرا ، ثم ارفع رأسك فقلها عشرا ، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة ، وهي ثلاثمائة في أربع ركعات ، فلو كانت ذنوبك مثل رمل عالج غفرها الله لك» ، قلت : يا رسول الله ، من يستطيع أن يقولها في كل يوم؟ فقال : «قلها في كل جمعة ، فإن لم تستطع ففي كلّ شهر» حتى قال : «قلها في سنة» [١١٠٠٣].
[قال ابن عساكر :](٥) كذا قال عن العبّاس ، وإنما هو من رواية أبي رافع عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
أخبرتنا به عاليا أم المجتبى العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو يعلى ، أنبأنا أبو بكر ـ هو ابن أبي شيبة ـ حدّثنا زيد بن الحباب العكلي ، عن موسى بن عبيدة ، أخبرني سعيد بن أبي سعيد مولى أبي بكر بن محمّد بن عمرو ابن حزم ، عن أبي رافع أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال للعباس : «يا عمّ ألا أوصيك ، ألا أجيزك ، ألا أنفعك؟» قال : بلى يا رسول الله ، قال : «صلّ أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة ، فإذا انقضت القراءة فقل : الله أكبر ، والحمد لله ، وسبحان الله ، ولا إله إلّا الله خمس عشرة (٦) مرة قبل أن تركع ثم اركع ، فقلها عشرا ، ثم ارفع رأسك فقلها عشرا ، ثم اسجد فقلها عشرا ، ثم ارفع رأسك فقلها عشرا ، ثم اسجد فقلها عشرا ، ثم ارفع فقلها عشرا ، ثم قم فتلك
__________________
(١) في «ز» : الحريري ، تصحيف.
(٢) كذا بالأصل ، وفي «ز» : «زقاق الأمان» وفي د : زقاق الرمان.
(٣) بالأصل : «صلك» وفي «ز» : «أخبرك» ، والمثبت عن د.
(٤) قوله : «ألا أحبوك» سقط من «ز».
(٥) زيادة منا للإيضاح.
(٦) بالأصل ، و «ز» ، ود : خمسة عشر مرة.