خمس وسبعون في كلّ ركعة وهي ثلاثمائة في أربع ركعات ، فإن كانت ذنوبك مثل رمل عالج غفرها الله» قال : يا رسول الله ومن يستطيع أن يصلّيها في يوم؟ قال : «فإن لم تستطع أن تقلها في يوم فقلها في جمعة» حتى قال : «فقلها في شهر» حتى قال : «فقلها (١) في سنة» [١١٠٠٤].
وكذا رواه يحيى الحمّاني ، وموسى بن عبد الرّحمن عن زيد.
قرأنا على جدي أبي (٢) المفضّل يحيى بن علي القرشي ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا عبد الوهّاب الميداني ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن حاتم بن زنجويه البخاريّ الفقيه الفرائضيّ ـ في مسجد الجامع سنة ست وخمسين وثلاثمائة ـ أنبأنا أبو القاسم زكريا بن يحيى بن يعقوب ابن بشر بن أعين ـ ببيت المقدس سنة عشرين وثلاث (٣) مائة ـ حدّثنا أبو عمر سعيد بن عبد الله ابن سعيد بن محمّد بن رديح (٤) ، حدّثني أبي عبد الله بن سعيد ، عن جدّه محمّد بن رديح (٥) ، عن رديح (٦) بن عطية ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر ابن عبد الله الأنصاري (٧) قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ من أخوف ما أخاف على أمّتي طول الأمل ، واتباع الهوى ، فإن طول الأمل ينسي الآخرة ، واتّباع الهوى يصدّ عن الحق ، وأن الدنيا مدبرة والآخرة مقبلة ، ولكلّ واحدة (٨) منهما بنين ، فكونوا بني آخرة ولا تكونوا بني الدنيا ، اليوم عمل ولا حساب ، وغدا حساب ولا عمل ، فرحم الله من تكلّم بخير أو سكت فسلّم ، وبروا القرابة كانت مقبلة أو مدبرة» [١١٠٠٥].
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، حدّثني أبو الحسين بن الميداني قال : توفي أبو بكر محمّد بن حاتم بن زنجويه البخاريّ الفقيه بدمشق يوم الثلاثاء بعد العصر ، ودفن يوم الأربعاء لثمان خلون من ذي القعدة من سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
قال عبد العزيز : وكان إماما في السنّة ، حدّثنا عنه القاضي أبو نصر محمّد بن أحمد بن هارون بن الجندي.
__________________
(١) بالأصل ود : «قلها» والمثبت عن «ز».
(٢) بالأصل : «أبو» تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٣) بالأصل : «وأربع» ثم شطبت كلمة «أربع» وكتب فوقها «ثلاث».
(٤) كذا ضبطت بالأصل ، ضمة فوق الراء. وفي «ز» : رذيح.
(٥) راجع الحاشية السابقة.
(٦) راجع الحاشية السابقة.
(٧) زيد بعدها في «ز» : رضياللهعنه.
(٨) بالأصل : «واحد» والمثبت عن د ، و «ز».