الواسطي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن أحمد البابسيري ، أنبأنا أبو أميّة الأحوص بن المفضّل بن غسّان الغلابي ، أنبأنا أبي ، حدّثني رجل من آل حزم أن عمرو بن حزم كتب إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو عامله بالسراة أنه ولد له غلام ، فسأله أن يسمّيه ويكنّيه ، فسمّاه محمّدا ، وكنّاه أبا عبد الملك ، وكلّ حزمي اسمه محمّد فهو أبو عبد الملك.
أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، أنبأنا محمّد بن الحسين بن شهريار ، ثنا أبو حفص الفلاس ، قال :
وقتل محمّد بن عمرو بن حزم يومئذ ـ يعني ـ يوم الحرّة ، وكانت الحرّة في ذي الحجّة سنة ثلاث وستين ، وكان يكنى أبا عبد الله ، وولد بنجران سنة عشر من الهجرة ، وأبوه عمرو ابن حزم ، فكتب إلى النبي صلىاللهعليهوسلم أنه ولد لي مولود فسميته محمّدا ، وكنيته أبا سليمان ، فكتب إليه النبي صلىاللهعليهوسلم : «أن سمّه محمّدا ، وكنّه أبا عبد الملك» ؛ فليس يولد من أهل هذا البيت مولود فيسمى محمّدا إلّا كنّي أبا عبد الملك.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، ثنا الحسين بن فهم ، ثنا محمّد بن سعد (١) ، أنبأنا عثمان بن عمر وعبيد الله ابن موسى ، قالا : أنبأنا أسامة بن زيد ، عن أبي بكر بن محمّد بن عمرو (٢) بن حزم أن عمر بن الخطّاب جمع كل غلام اسمه اسم نبي ، فأدخلهم الدار ليغيّر أسماءهم ، فجاء آباؤهم ، فأقاموا البيّنة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم سمّى عامّتهم ، فخلّى عنهم. قال : وكان أبي فيهم.
قرأنا على أبي غالب ، وأبي عبد الله ابني البنّا ، عن أبي الحسن (٣) محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنبأنا علي بن محمّد بن خزفة ، أنبأنا محمّد بن الحسن ، ثنا ابن أبي خيثمة قال : سمعت مصعبا يقول : [كان](٤) مالك يرى محمّد بن عمرو بن حزم مقنعا.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنبأنا أبو منصور النهاوندي ، أنبأنا أبو القاسم بن الأشقر ، أنبأنا أبو عبد الله البخاري ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، عن عبّاس بن أبي سلمة ، حدّثني موسى بن يعقوب ، عن عباد بن إسحاق ، عن حبيب مولى أسد بن الأخنس قال : بعثني عثمان
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٥ / ٦٩.
(٢) بالأصل : «عن عمر» تصحيف ، والتصويب عن «ز» ، وابن سعد.
(٣) بالأصل : «أبي الحسن بن محمد» والمثبت عن «ز».
(٤) زيادة للإيضاح عن «ز».