محمّد بن سليمان الباغندي قال : كان كثير التدليس ، يحدث ما لم يسمع ، وربما سرق ، وقال : أشدّ ما سمعت فيه من الوزير بن حنزابة.
رواهن الخطيب (١) عن علي بن محمّد بن نصر عن حمزة بن يوسف.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد قال : كتب إليّ أبو ذرّ عبد ابن أحمد ، وحدّثني أبو النجيب عبد الغفّار بن عبد الواحد عنه ، قال : سمعت ابن (٢) عبدان ـ يعني ـ أبا بكر أحمد يقول : سمعت بعض المشايخ نسيت اسمه يقول :
قال لي عبدان الأهوازي : قل للباغندي إذا رأيته أنّ عبد الله بن موسى يقرأ عليك السّلام ويقول : إن شئت فاسرق ، وإن شئت فاكذب ، وإن شئت فدلّس ، لا بدّ من أن يفوتك ، قال أبو ذرّ : وسمعت أبا بكر البرقاني يقول : سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول : كان الباغندي خبيث التدليس.
قال : وسمعت أحمد بن عبدان يقول : قال أبو طالب الحافظ : قلت للباغندي : أعطني فراعك ، وهذا الذي لا يحتاج إليه حتى أخرقه ، وأصيّرك مثل أبي بكر بن أبي شيبة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن جعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف قال : سمعت أبا بكر بن عبدان يقول : سمعت أبا عمرو الرّاسبي يقول : دخلت على الباغندي أنا وابن مظاهر ، فأخرج إلينا أصوله فكتبنا منه ما كتبنا ، ثم أخرج إلينا تخريجه ، قال له ابن مظاهر : يا أبا بكر اقبل نصيحتي ، ادفع إليّ تخريجك هذا أغرقه (٣) وأخرج لك ما تصير به أبا (٤) بكر بن أبي شيبة ، قال ابن الراسبي : قال لي ابن مظاهر : هذا الرجل لا يكذب ، ولكن يحمله الشره على أن يقول : حدّثنا. ووجدت في كتبه في مواضع ذكره فلان ، وفي كتابي عن فلان ثم رأيته يقول : أخبرنا.
قال : وأنبأنا حمزة قال : وسمعت الدارقطني يقول : في كتاب محمّد بن محمّد الباغندي : حدّثنا ، قال : ذكر سليمان بن سيف ، عن حجّاج ، عن شعبة ، عن عبد الله بن [أبي] السّفر ، عن الشعبي ، عن قرظة بن كعب قال : شيعنا عمر.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٣ / ٢١١ ـ ٢١٢.
(٢) بالأصل : «أبا» تصحيف ، والتصويب عن «ز».
(٣) كذا رسمها بالأصل ، وفي «ز» : أحرقه.
(٤) بالأصل و «ز» : أبو بكر.