أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب ، أنا عبد الكريم بن الهدير (١) ، أنا علي بن محمّد ابن بشران ، أنا أحمد بن محمّد بن جعفر ، نا عبد الله بن محمّد ، حدّثني محمّد [بن سهل بن بسام الأزدي ، عن محمد بن عمر عن ابن أبي الزناد فقال : قال محمد بن المنذر بن الزبير : ما قلّ سفهاء قوم إلّا ذلوا.
وأخبرنا أبو القاسم النسيب ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، نا أحمد بن مروان ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمد بن سعد. أنا الواقدي عن ابن أبي سبرة قال : قال محمد بن المنذر بن الزبير بن العوام ـ وكان من سروات الناس ـ : ما قلّ سفهاء قوم قط إلّا ذلّوا](٢).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر السوسي ، أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، نا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا محمّد بن سعد ، أنبأ محمّد ابن عمر ، أنا عبد الرّحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه قال :
كان محمّد بن المنذر بن الزبير بن العوّام من أحلم الناس وأشرفهم (٣) ، وكان إذا مرّ في الطريق أطفئت النيران تعظيما له ، يقولون : هذا محمّد بن المنذر لا تدخنوا عليه ، قال : ورأيته يوما وقد انقطع قبال نعله فقال برجله هكذا : فنزع الأخرى ومضى وتركهما ، ولم يعرّج عليهما ، وسمعت رجلا من آل خالد بن الزبير غاظه في شيء فالتفتّ إليه فقال : ما قلّ سفهاء قوم قط إلّا ذلوا.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله قالا : أنا أبو جعفر ، أنا أبو طاهر ، أنا أبو عبد الله ، نا الزبير قال : وأنشدتني أم كلثوم بنت عثمان لعبد الله بن عروة بن الزبير يرثي محمّد بن المنذر ابن الزبير :
سرى همي فها ج علي حزني |
|
فأبلاني وضاق عليّ أمري |
وهاج محمّد المأمول قدما |
|
مصيبا في فهاج عليّ فكري (٤) |
وكان بقية الأخيار منا |
|
أؤمله وأرجوه لنصري |
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي د : الحسن.
(٢) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين عن د ، لتقويم المعنى.
(٣) بالأصل ود : وأشرفه.
(٤) في د : ذكري.