عبد الله بن المبارك ، نا عبد الرّحمن المسعودي ، عن مالك بن أسماء بن خارجة قال : كنت مع أبي أسماء إذ دخل رجل إلى أمير من الأمراء ، فأثنى عليه وأطراه ، ثم جاء إلى أبي أسماء فجلس إليه ـ وهو جالس في جانب الدار ـ فجرى حديثهما ، فما برح حتى وقع فيه ، فقال أسماء : سمعت عبد الله بن مسعود يقول : إنّ ذا اللسانين في الدنيا له يوم القيامة لسان من نار.
[قال ابن عساكر :](١) وقد ذكرنا هذا الحديث عاليا في ترجمة أبيه أسماء.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين الصيرفي ، وأبو الغنائم ، واللفظ له ، قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد ابن خيرون ومحمّد بن الحسن ، قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري (٢) قال :
مالك بن أسماء بن خارجة سمع أباه ، قاله ابن المبارك عن المسعودي.
أخبرنا أبو الحسين (٣) القاضي ، وأبو عبد الله الأديب إذنا ، قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٤) :
مالك بن أسماء بن خارجة روى عن أبيه ، روى عنه عبد الرّحمن بن عبد الله المسعودي ، سمعت أبي يقول ذلك.
قرأت بخط أبي الحسين الميداني في سماعه من أبي سليمان بن زبر ، أنا أبي ، أنا محمّد ابن عبيد ، عن أبي الحسن الميداني ، قال (٥) :
أوفد الحجّاج مالك بن أسماء بن خارجة : إلى عبد الملك فدخل عليه فسمع صراخا في داره ، فقال : ما هذا يا أمير المؤمنين؟ قال : مات أبان بن عبد الملك في هذه الليلة ، فقال مالك : أعظم الله أجرك يا أمير المؤمنين ، فو الله ما على ظهر الأرض أهل بيت أعظم مرزئة ،
__________________
(١) زيادة منا.
(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٣١٢.
(٣) تحرفت بالأصل إلى : الحسن.
(٤) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٢٠٤.
(٥) الخبر في كتاب التعازي والمراثي لأبي العباس المبرد ص ١٩٩.