سمعت مالك بن دينار يقول : إن العبد إذا طلب العلم للعمل كسره علمه ، وإذا طلبه لغير ذلك ازداد به فجورا أو فخرا.
وكذا رواها غير زيد عن جعفر بن سليمان.
أخبرنا بها أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ ، أنا أبو علي الروذباري ، نا أبو بكر محمّد بن مهرويه الرازي ، نا محمّد بن هاشم بن الطرماح الطوسي ، نا محمّد بن أسلم ، نا أحمد بن أليسع ، نا جعفر بن سليمان ، عن مالك بن دينار قال :
إذا طلب العبد العلم ليعمل به كسره عليه ، وإذا طلب العلم لغير ذلك زاده كبرا.
قال : ونا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو القاسم خالد بن عبد الله بن مجالد العجلي بالكوفة ، نا أبو الحسين مسلم بن محمّد بن أحمد بن مسلم التميمي ، نا الحضرمي ، نا سعيد بن عمرو الأشعبي ، أنا جعفر بن سليمان قال :
سمعت مالك بن دينار يقول : إن القلب إذا لم يكن فيه حزن خرب ، كما أن البيت إذا لم يسكن خرب.
وقال : إذا طلب العلم العبد ليعمل به كسره وإذا طلبه لغير العمل زاده فخرا (١).
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر ، أنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي ، نا عبيد الله بن أعين ، نا إسحاق ابن أبي إسرائيل ، نا جعفر بن سليمان قال :
سمعت مالك بن دينار يقول : من تعلم العلم للعمل كسره علمه ، ومن طلبه لغير العمل زاده فخرا.
أخبرنا أبو البركات سعيد بن الحسين بن الحسن بن حسان ، وأبو القاسم بن السّمرقندي قالا : أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا عبد الله بن محمّد ، نا هدبة ، نا حزم قال : سمعت مالك بن دينار يقول :
إنكم في زمان أشهب لا يبصر زمانكم إلّا البصير ، إنكم في زمان كثير نفّاجهم (٢) قد
__________________
(١) حلية الأولياء ٢ / ٣٧٢ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٣٦٢.
(٢) النفّاج : المتكبر.