أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث ، وأبو الحسن بن عبد السّلام ، قالا : أنا أبو محمّد الصريفيني ، أنا ابن حبابة ، أنا البغوي ، نا أحمد بن زهير ، نا أبو الفتح قال : قال سفيان : كان ابن المنكدر يقوم في جوف الليل فيقول : كم من عين ساهرة الآن في رزقي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل عمر بن عبد الله ، أنا أبو الحسين (١) من بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق [نا](٢) الحميدي (٣) ، نا سفيان قال : كان ابن المنكدر يقول : كم من عين ساهرة في رزقي في ظلمات البر والبحر (٤).
أخبرنا أبو بكر ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن [حيوية](٥) ، أنا سليمان بن إسحاق [نا](٦) الحارث نا ابن سعد ، نا العلاء بن عبد الجبّار ، نا سفيان قال : كان ابن المنكدر ربما [قام الليل يصلي ويقول : كم من عين ساهرة في رزقي قال : وكان له جار مبتلى ، قال : فكان يرفع صوته من الليل يصيح ، قال : فكان محمّد يرفع صوته [بالحمد ، قال : فقيل له في ذلك ، فقال : يرفع صوته بالبلاء ، وأرفع صوتي بالنعمة.
أخبرني أبو القاسم إسماعيل بن أحمد وأبو الحسن بن عبد السلام قالا : أنا أبو محمد الخطيب ، أنا أبو القاسم بن حبابة نا أبو القاسم البغوي ، نا محمد بن عباد ، نا سفيان ، نا منكدر قال كان محمد](٧) يقوم من الليل فيتوضأ ثم يدعو ، فيحمد الله ويثني عليه ويشكر له يرفع صوته بالذكر ، فقيل له : لم ترفع صوتك؟ فقال : إن جارا لي اشتكى فرفع صوته بالوجع ، وأنا أرفع صوتي بالنعمة.
أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنا أبو نعيم الحافظ (٨) ، نا أبو محمّد بن حيّان ، نا أحمد بن نصر ، نا أحمد الدورقي ، حدّثني زكريا بن عدي ، أنا ابن المبارك ، عن وهيب ، عن عمر بن محمّد بن المنكدر قال :
كنت أمسك على أبي المصحف قال : فمرت مولاة له ، فكلّمها ، فضحك إليها ثم أقبل
__________________
(١) تحرفت بالأصل إلى : الحسن ، والمثبت عن د.
(٢) زيادة عن د.
(٣) بالأصل : «الحمدي» تصحيف ، والمثبت عن د.
(٤) سير أعلام النبلاء ٥ / ٣٥٨.
(٥) بياض بالأصل ، واستدركت اللفظة عن د.
(٦) زيادة عن د.
(٧) بياض بالأصل ، والذي استدرك بين معكوفتين عن د.
(٨) رواه أبو نعيم في حلية الأولياء ٣ / ١٤٧.