حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر ، قال : ثنا عمرو بن علي ، قال : الأحنف بن قيس أبو بحر : اسمه صخر بن قيس (١).
حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر ، قال : ثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : ثنا معتمر ، قال : حدثني بعض أصحابي (عن أبي) (٢) ، عن
__________________
مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه :
في إسناده محمد بن عبدان : لم أعرفه ، وإسماعيل بن إسحاق ، وعلي بن زيد : فيه ضعف ، وقد حسّن بعض العلماء حديثه ، وله شاهد عند أحمد في «الزهد» كما سيأتي ، ورجاله ثقات سوى ، جبير بن حبيب ، لم أعثر له على ترجمة.
فقد أخرجه ابن سعد في «الطبقات» ٧ / ٩٣ ، والبخاري في «التاريخ الكبير» ١ / ٥٠ ، وأحمد في «مسنده» ٥ / ٣٧٢ ، والطبراني ، كما في «المجمع» ١٠ / ٢ ، وعزاه إلى أحمد أيضا ، وقال الهيثمي : «ورجال أحمد رجال الصحيح غير علي بن زيد ، وهو حسن الحديث».
والحاكم في «المستدرك» ٣ / ٦١٤ ، وسكت عنه الذهبي ، وابن عبد البر في «الاستيعاب» ١ / ١٢٧ ، وقال : «كان قد أدرك النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ولم يره ، ودعا له ، فمن هناك ذكرناه في الصحابة» ، ثم ساق الحديث بسنده عن حماد. وأخرجه ابن الأثير في «أسد الغابة» ١ / ٥٥ ، وأورده الحافظ ابن حجر في «الإصابة» ١ / ١٠٠ ، وابن كثير في «البداية» ٨ / ٣٢٦.
كلهم من طريق حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن الحسن ، عن الأحنف ، ولفظهم متقارب ، وهي : «قال الأحنف : بينما أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان ، إذ أخذ رجل من بني ليث بيدي ، فقال : ألا أبشّرك؟ قلت : بلى. قال : أتذكر إذ بعثني رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ إلى قومك ، فجعلت أعرض عليهم الإسلام وأدعو إليه ، وقلت أنت : إنك لتدعونا إلى خير ، وتأمر به ، وإنه ليدعو إلى الخير ، فبلغ ذلك النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقال : اللهم اغفر للأحنف. فكان الأحنف يقول : فما شيء من عملي أرجى عندي من ذلك.
قال ابن حجر في المصدر السابق : تفرد به علي بن زيد ، وفيه ضعف ، وكذا أورده في «التهذيب» ١ / ١٩١ ، فقال : ويروى بسند لين أن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ دعا له.
قلت : له شاهد ، وذكره ابن حجر أيضا ، أخرجه أحمد في «الزهد» ص ٢٣٤ قال : ثنا أبو عبيدة الحداد ، ثنا عبد الملك بن معن ، عن جبير بن حبيب أن الأحنف بلغه رجلان دعاء النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فسجد. رجاله ثقات سوى جبير لم أعرفه.
تراجم الرواة :
تقدموا في ت ٥.
(١) وقد ذكرت الاختلاف في اسمه في بداية ذكر مصادر ترجمته.
(٢) بين الحاجزين من الأصل سقط من أ ـ ه.